أعلن وزير التموين والتجارة الداخلية أن الاحتياطي الاستراتيجي للقمح في مصر أصبح يكفي لمدة 6.1 أشهر.
الاحتياطي الاستراتيجي للقمح
وذلك في إطار خطة الوزارة المستمرة لتأمين احتياجات البلاد من السلع الأساسية لمدة تزيد عن ستة أشهر.
تأتي هذه الخطوة في ظل الجهود المتواصلة لضمان استقرار توفير السلع الأساسية والحفاظ على استدامة مخزونها، بما يضمن تلبية احتياجات المواطنين، وخاصة منظومة الخبز المدعم التي يعتمد عليها شريحة كبيرة من المجتمع.
استيراد 430 ألف طن من القمح الروسي
في إطار هذه الجهود، أعلنت الهيئة العامة للسلع التموينية عن تعاقدها على استيراد كمية تبلغ 430 ألف طن من القمح من روسيا، بسعر 235 دولاراً للطن.
ويعد هذا التعاقد جزءاً من استراتيجية الوزارة لتأمين مخزون كافٍ من القمح، بما يساهم في الحفاظ على استقرار أسعار الخبز المدعم ويمنع حدوث أي نقص في المعروض.
أهمية القمح في منظومة الخبز المدعم
يعتبر القمح من أهم السلع الاستراتيجية في مصر، حيث يعتمد عليه إنتاج الخبز المدعم الذي يعد مصدر غذاء أساسياً لعدد كبير من المواطنين. ولذا، تحرص الحكومة دائماً على توفير احتياطي كافٍ من القمح لضمان استمرارية منظومة الخبز البلدي.
وتشمل هذه المنظومة نحو 71 مليون مواطن، حيث يتم توزيع حوالي 270 مليون رغيف خبز يومياً، ما يعكس أهمية القمح ودوره الحيوي في تحقيق الأمن الغذائي.
تحديات الإمداد وسوق القمح العالمي
رغم التحديات التي تواجه السوق العالمي بسبب اضطرابات سلاسل الإمداد وارتفاع الطلب على القمح، استطاعت وزارة التموين والتجارة الداخلية تأمين هذه الشحنة الكبيرة من القمح الروسي بأسعار تنافسية.
ويأتي هذا ضمن سلسلة من التعاقدات التي تقوم بها الوزارة لضمان تنوع مصادر استيراد القمح وعدم الاعتماد على مصدر واحد، مما يعزز من قدرة البلاد على مواجهة أي أزمات قد تطرأ في المستقبل.
تأكيد الوزير على استمرارية الجهود
أكد وزير التموين والتجارة الداخلية أن الوزارة ستواصل جهودها لتعزيز الاحتياطي الاستراتيجي من السلع الأساسية، ليس فقط من القمح ولكن من كافة السلع التي تمس احتياجات المواطنين اليومية.
ويأتي ذلك في إطار توجه الدولة نحو تحقيق الأمن الغذائي وتعزيز قدراتها على مواجهة التحديات الاقتصادية والغذائية في ظل المتغيرات العالمية.