استقبل الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، اليوم الإثنين، السيد “Derk te Bokkel”، الرئيس التنفيذي لترسانة “IHC” الهولندية، بمقر مبنى الإرشاد بمحافظة الإسماعيلية، لبحث أوجه التعاون المستقبلي. تأتي هذه الزيارة كأول زيارة رسمية للهيئة منذ تولي “te Bokkel” منصبه كرئيس تنفيذي، في إطار التعاون الممتد بين الجانبين.
تعزيز التعاون وتوطين صناعة الكراكات
في مستهل اللقاء، أعرب الفريق أسامة ربيع عن تطلعه لتعزيز الشراكة مع “IHC” الهولندية واستثمار النجاحات السابقة لتحقيق هدف استراتيجي يتمثل في توطين صناعة بناء الكراكات داخل الترسانات الوطنية المصرية.
أشاد رئيس الهيئة بالمستوى المتميز لكفاءة الكراكتين “مهاب مميش” و”حسين طنطاوي”، اللتين تم تصنيعهما بواسطة “IHC”، وأكد أن أدائهما ضمن مشروع تطوير القطاع الجنوبي يعكس الإمكانيات التقنية العالية لأحدث وحدات الأسطول البحري للهيئة.
وأضاف الفريق أسامة ربيع أن الهيئة تركز على تطوير أسطولها البحري، من خلال ضم وحدات بحرية جديدة تتماشى مع الاحتياجات المستقبلية لتطوير المجرى الملاحي للقناة، مع تطبيق أحدث التقنيات البحرية الصديقة للبيئة.
تكنولوجيا متطورة واستراتيجيات صديقة للبيئة
من جانبه، أكد السيد “Derk te Bokkel” على عمق الشراكة بين “IHC” وهيئة قناة السويس، مشيراً إلى أن الترسانة الهولندية تعتبر الهيئة عميلاً وشريكاً مميزاً. وأضاف أن “IHC” تتبنى استراتيجيات حديثة لتطوير كراكات تعمل بالوقود التقليدي والوقود الأخضر، مما يمنح العملاء مرونة في اختيار وقود التشغيل وفقاً للتكلفة والإتاحة، وبما يتماشى مع الاتجاهات الحديثة في الصناعة البحرية.
وأشار “te Bokkel” إلى استعداد “IHC” المستمر لمناقشة آليات العمل المشترك وسبل تعزيز التعاون، بما يدعم تطوير الأسطول البحري للهيئة ويواكب أحدث التقنيات العالمية.
تطوير الأسطول البحري لهيئة قناة السويس
تسعى هيئة قناة السويس لزيادة قدراتها البحرية من خلال توسيع أسطولها وضم وحدات بحرية متطورة. ويشمل ذلك تصميم الكراكات الجديدة بتقنيات متقدمة، تتوافق مع المعايير البيئية الحديثة، وتساهم في تعزيز كفاءة عمليات التكريك وتطوير المجرى الملاحي.
وأكد الفريق أسامة ربيع أن المستقبل يحمل فرصاً واعدة لتطوير قطاع النقل البحري، مع التركيز على تعزيز الاستدامة البيئية وتطبيق التكنولوجيا الحديثة.
الأسطول البحري لهيئة قناة السويس
هيئة قناة السويس تمتلك أسطولاً بحرياً متطوراً يُعد من أهم عناصر دعم عمليات إدارة وتشغيل المجرى الملاحي، حيث يتمثل دوره الأساسي في تنفيذ مهام التكريك والصيانة الدورية لضمان كفاءة واستدامة القناة كأحد أهم الممرات الملاحية في العالم. كما يساهم هذا الأسطول في تقديم خدمات بحرية متنوعة للسفن المارة بالقناة.
مكونات الأسطول البحري:
- الكراكات:
الكراكات هي العمود الفقري لعمليات الصيانة والتطوير في قناة السويس، وتُستخدم لإزالة الرواسب والرمال لضمان الحفاظ على الأعماق الملاحية المثلى.- الكراكة “مهاب مميش”: واحدة من أحدث وأكبر الكراكات في العالم، تتمتع بقدرة عالية على التكريك بمواصفات عالمية.
- الكراكة “حسين طنطاوي”: تتميز بقدراتها التقنية المتقدمة لتلبية متطلبات التكريك في القطاع الجنوبي ومناطق أخرى.
- القاطرات البحرية:
تُستخدم القاطرات في تقديم خدمات السحب والإرشاد للسفن العملاقة، مما يضمن مروراً آمناً ومُنظماً داخل القناة. - الوحدات المساعدة:
تشمل الوحدات المخصصة لأعمال الإنقاذ، الصيانة، والإمداد بالخدمات البحرية، مثل توفير الوقود والمياه للسفن العابرة. - الوحدات المخصصة لمكافحة التلوث:
تهدف هذه الوحدات إلى ضمان استدامة البيئة البحرية والحفاظ على نظافة القناة.
أهمية تطوير الأسطول البحري:
- تعزيز كفاءة التشغيل:
يساهم الأسطول البحري في ضمان استمرار العمليات بسلاسة، من خلال الصيانة المستمرة للقناة ومعالجة أي معوقات تؤثر على حركة الملاحة. - التعامل مع الزيادة في حركة السفن:
مع تزايد أعداد وحجم السفن العابرة للقناة، تتطلب العمليات البحرية معدات متطورة وكراكات أكثر كفاءة لتلبية هذه الاحتياجات. - مواكبة التكنولوجيا العالمية:
تعتمد هيئة قناة السويس على إدخال وحدات بحرية مزودة بأحدث التقنيات، مثل استخدام الوقود الأخضر والطاقة النظيفة، مما يساهم في تعزيز استدامة عمليات القناة. - التنمية المستدامة:
يهدف تطوير الأسطول البحري إلى دعم جهود الهيئة في تقليل الانبعاثات الكربونية والتكيف مع معايير الصناعة البحرية الحديثة.
مشاريع مستقبلية لتطوير الأسطول:
- توطين صناعة الكراكات:
تعمل الهيئة بالتعاون مع شركاء دوليين مثل ترسانة “IHC” الهولندية على توطين صناعة الكراكات محلياً، مما يعزز الاعتماد على القدرات الوطنية. - ضم وحدات بحرية جديدة:
الهيئة تخطط لزيادة عدد الكراكات والوحدات المساعدة لتلبية الاحتياجات المتزايدة لتطوير المجرى الملاحي. - التحول إلى الوقود الأخضر:
اعتماد تقنيات حديثة لتشغيل الكراكات والوحدات البحرية باستخدام الوقود الأخضر والطاقة النظيفة.
دور الأسطول البحري في المشروعات القومية:
إلى جانب خدمة قناة السويس، يشارك الأسطول البحري في دعم المشروعات القومية الكبرى في مصر، مثل:
- تطوير الموانئ البحرية.
- المشروعات المتعلقة بالطاقة، مثل مد خطوط الأنابيب البحرية.
- مشروعات البنية التحتية المرتبطة بالممرات المائية.
يمثل الأسطول البحري لهيئة قناة السويس نموذجاً متقدماً في إدارة العمليات البحرية ودعماً حقيقياً للاقتصاد الوطني من خلال تعزيز مكانة القناة كأحد أهم الممرات الملاحية العالمية.
للمزيد من الأخبار الاقتصادية واللحظية تابعنًا على صفحتنا على فيسيوك من هنا:
موقع الملخص الاقتصادي هو منصة إلكترونية مصممة لتزويد المستخدمين بملخصات شاملة للأحداث الاقتصادية. التي تشهدها الأسواق العالمية والإقليمية.
كما أن موقع الملخص الاقتصادي يهدف إلى توفير معلومات دقيقة وموجزة حول التطورات الاقتصادية، مما يسهل على القراء فهم الأحداث.