تواجه مصر، كغيرها من دول العالم، تحديات بيئية واقتصادية متزايدة تتطلب إجراءات فعالة لتحقيق التنمية المستدامة. ولذا، تسعى الدولة جاهدة لترسيخ مفهوم الاستدامة عبر مبادرات وسياسات تهدف إلى تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة والموارد الطبيعية.
دور المراجعة الداخلية والحوكمة في الاستدامة
نور البدوي، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة فيس ليفت للاستشارات، أكد على أهمية دور المراجعة الداخلية والحوكمة في دعم استدامة المؤسسات.
وأضاف أن الدولة تلعب دورًا محوريًا في قيادة التحول نحو الاستدامة من خلال وضع سياسات وقوانين داعمة، وتقديم الدعم المالي والتقني، وبناء شراكات مع القطاع الخاص والمجتمع المدني.
الاستدامة: هدف استراتيجي للشركات
وأوضح البدوي أن الاستدامة أصبحت هدفًا استراتيجيًا للشركات، سواء كانت كبيرة أو صغيرة، ولم تعد مجرد توجه مؤقت بل ضرورة ملحة في ظل التغيرات المناخية والمسؤولية المجتمعية وتوقعات المستثمرين والعملاء. وأشار إلى أن المراجعة الداخلية تلعب دورًا حيويًا في تقييم المخاطر البيئية والاجتماعية والتشغيلية ومخاطر السمعة والاختلاس والالتزام باللوائح، مما يعزز ثقة المستثمرين والعملاء في التزام المؤسسات بالممارسات المستدامة.
الحوكمة وتعزيز الاستدامة
تساهم الحوكمة في تعزيز الاستدامة عبر وضع استراتيجيات واضحة تتوافق مع أهداف المؤسسات، مما يضمن الشفافية والمساءلة في الإبلاغ عن الأداء البيئي والاجتماعي، ويعزز من مشاركة المؤسسات مع المجتمع وأصحاب المصلحة.
اقرأ أيضًا:
شركة MG Developments تتعاقد مع إنفينيتي لتدشين محطات شحن السيارات الكهربائية بمشروعاتها
تراجع أسعار الذرة وفول الصويا في الولايات المتحدة وسط توقعات بتحسن الإنتاج
ارتفاع أسعار زيت النخيل الماليزي في ختام الأسبوع
التميز التنافسي من خلال الاستدامة
أشار البدوي إلى أن دمج المراجعة الداخلية والحوكمة في استراتيجيات الاستدامة يعزز من التميز التنافسي للمؤسسات، من خلال بناء بنية تحتية قوية للتعامل مع التحديات المستقبلية والأزمات. كما تساهم في تحديد وتقليل المخاطر البيئية والاجتماعية، مما يحسن العلاقة مع المستثمرين والعملاء والموظفين والمجتمع المحلي.
التزام مصر بالتنمية المستدامة
رغم التحديات، تواصل مصر جهودها لتحقيق التنمية المستدامة، مدعومة بإرادة سياسية قوية ورؤية مستقبلية واضحة. إن الاستثمار في الاستدامة ليس خيارًا بل ضرورة لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.