تستعد الشعبة العامة للاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا التابعة للاتحاد العام للغرف التجارية، بالتعاون مع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا)، للمشاركة للعام الخامس على التوالي في معرض ومؤتمر “ويب ساميت” (Web Summit) في العاصمة البرتغالية لشبونة، الذي يُعدّ من أبرز الفعاليات التكنولوجية العالمية ويقام هذا العام من 11 حتى 14 نوفمبر. وتأتي هذه المشاركة بدعم من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وهيئة “إيتيدا” التي تسهم بدورها في تعزيز التواجد المصري على الساحة التكنولوجية العالمية.
“ويب ساميت”: مؤتمر عالمي للتكنولوجيا وريادة الأعمال
معرض ومؤتمر “ويب ساميت” يعتبر أحد أكبر التجمعات العالمية التي تجمع بين التكنولوجيا وريادة الأعمال منذ انطلاقه عام 2010. يستقطب الحدث سنوياً أكثر من 100 ألف مشارك من حوالي 160 دولة، ويتضمن 11000 من القيادات التنفيذية ورؤساء مجالس الإدارات للشركات الكبرى في قطاع التكنولوجيا. بالإضافة إلى ذلك، يشارك في المؤتمر أكثر من 1200 متحدث و4000 شركة ناشئة تعمل في العديد من المجالات التكنولوجية المتقدمة.
تعزيز حضور مصر كمركز تكنولوجي إقليمي
تُعدّ مشاركة مصر في “ويب ساميت” هذا العام خطوة تعكس التزام الدولة بالتحول الرقمي وتعزيز مكانتها كمركز إقليمي ناشئ للتكنولوجيا والابتكار.
ويأتي هذا الدعم من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في إطار رؤية الدولة لمستقبل يعتمد على الاقتصاد الرقمي.
تقدمت 98 شركة مصرية بطلبات للمشاركة في المعرض، وتم اعتماد 36 منها عبر لجنة تحكيم ضمت خبراء في المجال.
ومن بين هذه الشركات، تم اختيار 24 للمشاركة كعارضة، بينما ستشارك 10 شركات كزائرة، فيما حظيت 3 شركات بفرصة العرض في المستوى الأعلى للحدث بترشيح مباشر من إدارة “ويب ساميت”.
التصريحات الرسمية: تعزيز دور الاقتصاد الرقمي في مصر
وفي هذا السياق، أكد أحمد الوكيل، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، على أن هذه المشاركة تبرز التزام مصر بتطوير قطاع التكنولوجيا والاقتصاد الرقمي. مشيداً بالدور الحيوي للشعبة العامة للاقتصاد الرقمي وهيئة “إيتيدا” في دعم الشركات التكنولوجية الناشئة.
وأشار إلى أن هذا الحدث يُعدّ فرصة كبيرة لتوسيع الشراكات وتعزيز فرص الاستثمار بين الشركات المصرية ونظيراتها العالمية.
كما عبر المهندس خليل حسن خليل، رئيس الشعبة العامة للاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا، عن فخره بمشاركة الشركات المصرية في هذا الحدث المتميز.
وشدد على أهمية دعم وتمكين الشركات المصرية الناشئة لتوسيع آفاقها الدولية، ما يسهم في فتح قنوات تواصل مع رواد التكنولوجيا والمستثمرين من كافة أنحاء العالم.
وأضاف خليل أن هذه المشاركة تسهم في تطوير قدرات الشركات المصرية على المنافسة وفتح آفاق جديدة للنمو والتوسع.
الشركات المصرية المشاركة: تعزيز الابتكار وريادة الأعمال
يضم الجناح المصري في “ويب ساميت” 24 شركة عارضة تعمل في مجالات تكنولوجية متنوعة تشمل الصحة، التجارة الإلكترونية، الزراعة الذكية، والتقنيات الرقمية.
وتشمل قائمة الشركات العارضة كلاً من “صحة تك”، “Intella”، “بيكيا”، “ستاكس”، “مركون”، “Pend Platform”، “Jadeed”، “PikaDo”، “أو سطفندي”، “مقبس”.
وتضم “كلينيدو”، “Buguard”، “رومارت”، “Agrican”، “Seavo”، “ByPass”، “هيلث تاج”، “Swft”، “Roboost”، “Basicsengage”، “Fuelin”، “Ecomilez”، “Educatly”، “Super Be”، “HomeSurv”، “Agel”، “Mootions”، و”Step Inside”.
الشركات الزائرة: استكشاف الفرص الدولية
بالإضافة إلى الشركات العارضة، تشارك 10 شركات مصرية كزائرة، تسعى لاستكشاف فرص جديدة وتعزيز حضورها الدولي. وتشمل قائمة الشركات الزائرة “Tasmimak”، “Coffee & Cream”، “iSchool”، “ElGameya”، “Wfrley”، “Techfellows”، “Chefaa”، “AMS Engineering”، “MedSpark”، و”WideBote”.
الفوائد المرجوة: بناء شراكات واستكشاف أسواق جديدة
تسعى الشعبة العامة للاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا من خلال هذه المشاركة إلى تمكين الشركات المصرية الناشئة من الاستفادة من شبكات التواصل العالمية، حيث يتيح المؤتمر فرصة لتبادل الأفكار مع نظرائهم من مختلف الدول وتكوين شراكات استراتيجية.
وأكد خليل حسن خليل على أن هذا التواجد الدولي يسهم في تحسين قدرات الشركات المصرية على المنافسة ويتيح فرصاً للنمو والتوسع بما يتماشى مع رؤية مصر للتحول الرقمي.
تطلعات لتعزيز التكنولوجيا المصرية عالمياً
يُعدّ جناح مصر في “ويب ساميت” منصة لاستعراض إمكانات الشركات المصرية في التكنولوجيا الحديثة وجذب استثمارات جديدة في هذا المجال الحيوي. ومن خلال هذه المشاركة، تأمل مصر أن تسهم في تعزيز مكانتها كمركز تكنولوجي ناشئ في المنطقة، مع طموحات لتوسيع التعاون مع الشركات العالمية واستكشاف فرص جديدة لدعم الاقتصاد الرقمي.
بهذا الحضور القوي واللافت، تواصل مصر جهودها لتكون في طليعة الدول الرائدة في مجال التكنولوجيا وريادة الأعمال، مؤكدةً على أهمية الابتكار في بناء مستقبل رقمي مزدهر.