في إطار جهوده الرامية إلى تطوير الكفاءات في قطاع التشييد والبناء، أعلن حزب “مستقبل وطن” بمحافظة الجيزة عن إطلاق دورات تدريبية تستهدف تحسين مستويات أداء العاملين بالقطاع.
تأتي هذه الخطوة بالتزامن مع طفرة عمرانية تشهدها مصر منذ 10 سنوات، حيث تم بناء 45 مدينة جديدة، ما يضع تحديات جديدة أمام العاملين في مجالات الإسكان والتنمية العمرانية.
أشار الدكتور أحمد الشناوي، أمين الإسكان والمرافق بمحافظة الجيزة، إلى أهمية هذه الدورات التدريبية في ظل النمو الكبير الذي يشهده القطاع.
جاء ذلك خلال الاجتماع الأول للأمانة بعد إعادة تشكيلها، بحضور الأمناء المساعدين وأعضاء هيئة المكتب وأمناء الإسكان بمراكز المحافظة.
وأوضح الشناوي أن التطوير المستمر للعاملين بالقطاعين العام والخاص أصبح ضرورة لمواكبة التحولات الكبرى التي تشهدها مصر في مجال الإسكان والبنية التحتية.
قطاع الإسكان والبناء ركيزة للاقتصاد الوطني
أكد الشناوي أن قطاع الإسكان والتنمية العمرانية يساهم بما يزيد على 20% من الناتج المحلي الإجمالي ويخدم أكثر من 100 حرفة، مما يجعله محوراً أساسياً للتنمية الاقتصادية.
وأوضح أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيادة نسبة الإعمار من 7% إلى 14% من مساحة مصر ضمن رؤية “مصر 2030” تعزز من أهمية تأهيل الكوادر الفنية والمهنية.
أشار إلى أن إنشاء مدن الجيل الرابع والمدن المستدامة يتطلب كفاءات مدربة على أعلى مستوى لمواكبة التطور التكنولوجي والهندسي في القطاع.
وأكد أن هذه الدورات التدريبية تركز على تنمية القدرات العملية والعلمية للعاملين، بهدف تحسين جودة التنفيذ وتقليل الهدر في الموارد.
أهداف الخطة الاستراتيجية للأمانة
ناقش الاجتماع أهمية وضع خطة استراتيجية شاملة تستهدف رفع كفاءة العاملين في القطاع، مع التركيز على المهن الفنية والحرفية التي تعد عصب قطاع التشييد والبناء.
ودعا الشناوي أعضاء هيئة المكتب إلى تقديم أفكار ومقترحات مبتكرة لتطوير الأداء وتلبية احتياجات السوق المحلي.
أوضح الشناوي أن المرحلة المقبلة ستشهد زيارات ميدانية لجميع مراكز وأقسام المحافظة للتعرف على التحديات التي تواجه العاملين في القطاع والعمل على حلها.
وأكد أن الهدف الرئيسي هو تحقيق رضا المواطنين من خلال تحسين جودة الخدمات وإزالة العقبات.
دعم العمل الجماعي والمبادرات المجتمعية
أشار الشناوي إلى أن أمانة الإسكان والمرافق تسعى لتعزيز العمل الجماعي ودعم المبادرات المجتمعية التي تلبي احتياجات المواطنين.
وأكد أن الحزب يعمل وفق رؤية متكاملة لدعم الدولة المصرية في تحقيق التنمية الشاملة، من خلال إطلاق فعاليات وبرامج تدريبية تهدف إلى تحسين مستوى المعيشة وتعزيز دور القطاع الخاص في التنمية.
الخلفيات الاقتصادية والاجتماعية لتطوير قطاع الإسكان
شهدت مصر خلال السنوات الأخيرة نمواً كبيراً في مشروعات الإسكان والبنية التحتية، ما أسهم في تحسين بيئة الأعمال وتعزيز فرص الاستثمار.
ومع ذلك، تواجه القطاعات المرتبطة بالتشييد تحديات مثل نقص الكوادر المؤهلة، وارتفاع تكاليف البناء، والتغيرات المناخية التي تؤثر على استدامة المشروعات.
أكد الشناوي أن التطوير المستمر للعاملين في القطاع يعد أمراً حيوياً للحفاظ على زخم النمو العمراني. وأوضح أن الاستثمار في الكوادر البشرية لا يقل أهمية عن الاستثمار في المشروعات، حيث يؤدي ذلك إلى تحسين الإنتاجية وتقليل التكاليف.
ختاماً، شدد حزب “مستقبل وطن” على أهمية التعاون بين جميع الجهات المعنية لدعم قطاع التشييد والبناء وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأكد أن الحزب مستمر في إطلاق مبادرات وبرامج تلبي تطلعات المواطنين وتعزز من دور القطاع الخاص في تحقيق التنمية الشاملة.
للمزيد من الأخبار الاقتصادية واللحظية تابعنًا على صفحتنا على فيسيوك من هنا:
موقع الملخص الاقتصادي للأخبار هو منصة إلكترونية مصممة خصيصًا لتزويد المستخدمين بملخصات شاملة لأهم الأحداث الاقتصادية. التي تشهدها الأسواق العالمية والإقليمية.
ويهدف موقع الملخص الاقتصادي إلى توفير معلومات دقيقة وموجزة حول التطورات الاقتصادية، مما يسهل على القراء فهم الأحداث.