شهدت أسعار الفضة في الأسواق المحلية ارتفاعاً طفيفاً اليوم الخميس، رغم تراجع الأسعار العالمية للأوقية للمرة الثانية على التوالي، حيث استقرت الأوقية قرب أعلى مستوى قياسي لها. ويعزو الخبراء هذا التراجع إلى انخفاض الدولار وترقب الأسواق العالمية لصدور بيانات اقتصادية مهمة، وفقاً لتقرير «مركز الملاذ الآمن» Safe Haven Hub.
أسعار الفضة محلياً
أوضح التقرير أن
- سعر جرام الفضة عيار 800 ارتفع بنحو نصف جنيه ليصل إلى 43 جنيهًا، في حين تراجعت الأوقية في السوق العالمية بقيمة 1.03 دولار، لتسجل مستوى 33.47 دولاراً.
- وأضاف التقرير أيضاً أن سعر جرام الفضة عيار 999 وصل إلى 53.80 جنيه، بينما سجل جرام الفضة عيار 925 نحو 49.70 جنيه، في حين استقر سعر الجنيه الفضة عند مستوى 430 جنيهًا.
متابعة لارتفاعات الأمس في أسعار الفضة
أفاد التقرير بأن أسعار الفضة في السوق المحلية قد شهدت ارتفاعاً مماثلاً أمس الأربعاء، حيث افتتح جرام الفضة عيار 800 التعاملات عند 42.50 جنيه، واختتمها عند مستوى 43 جنيهًا. وعلى الصعيد العالمي، ارتفعت أسعار الأوقية بنحو 0.10 دولار، حيث افتتحت تعاملات الأمس عند مستوى 33.70 دولارًا، وصلت إلى 34.50 دولاراً، قبل أن تستقر عند 33.60 دولارًا.
أداء الأوقية عالمياً
سجلت الأوقية العالمية أعلى مستوى لها منذ بداية العام عند 34.86 دولاراً، بينما ظل أعلى مستوى تاريخي لها في أكتوبر 2012 عند 35.40 دولار. ورغم التراجع الطفيف، ساهم انخفاض الدولار في الحد من خسائر المعدن الرمادي، في ظل ترقب الأسواق العالمية لصدور بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي وتقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة يوم الجمعة.
نسبة الذهب إلى الفضة
أشار التقرير إلى أن نسبة الذهب إلى الفضة، والتي تعبر عن عدد أوقيات الفضة اللازمة لشراء أوقية واحدة من الذهب، قد ارتفعت إلى حوالي 90 خلال أغسطس وسبتمبر، لتستقر بعدها عند نحو 85 لأكثر من شهر، قبل أن تنخفض إلى 81.9 أوقية فضة مقابل أوقية ذهب.
الفضة كملاذ آمن في الأسواق المالية
تُعتبر الفضة أحد المعادن الثمينة التي يُلجأ إليها كمخزن للقيمة في أوقات عدم الاستقرار الاقتصادي، ويعود هذا الاستخدام إلى قرون مضت. يُفضّل المستثمرون عادةً شراء المعادن الثمينة مثل الذهب والفضة باعتبارها أصولاً آمنة، حيث تحتفظ بقيمتها في ظل تقلبات السوق المالية. فعندما تتعرض الأسواق لمخاطر مثل التضخم المرتفع أو ضعف العملات، يلجأ الكثيرون إلى الفضة لاعتبارها تحوطاً مالياً جيداً.
استثمار الفضة خلال فترات التوتر الاقتصادي
تعتبر الفضة ملاذاً آمناً ليس فقط لأنها تحفظ القيمة، بل لأنها أيضاً تتيح تنويع المحافظ الاستثمارية. خلال فترات التوتر الاقتصادي أو التراجع في الأسواق العالمية، يشهد سعر الفضة عادةً ارتفاعاً بسبب زيادة الطلب من قبل المستثمرين الذين يسعون لحماية أموالهم من تأثيرات التضخم أو التقلبات الاقتصادية. على سبيل المثال، عندما شهد العالم أزمات اقتصادية كبيرة مثل الأزمة المالية في 2008 أو أزمة كوفيد-19، ارتفعت أسعار الفضة بشكل ملحوظ نتيجة توجه المستثمرين نحو الأصول الملموسة والآمنة.
استخدامات الفضة الصناعية وتأثيرها على الأسعار
إضافة إلى استخدامها كملاذ آمن، تُستخدم الفضة في العديد من الصناعات، بما في ذلك الإلكترونيات وصناعة الطاقة الشمسية والمجوهرات. هذا الطلب الصناعي المستمر يزيد من أهمية الفضة في الأسواق المالية ويؤدي إلى تقلبات أكبر في سعرها مقارنةً بالذهب. فالطلب على الفضة في الصناعات التحويلية والنظيفة (مثل ألواح الطاقة الشمسية) يُحدث توازناً بين قيمتها كأصل استثماري واستخداماتها العملية، مما يجعلها أداة استثمارية متعددة الأغراض.
مقارنة الفضة بالذهب كملاذ آمن
رغم أن الذهب يُعد الخيار الأكثر شيوعاً كملاذ آمن، إلا أن الفضة تُعتبر بديلاً جيداً وأقل تكلفة. نسبة الذهب إلى الفضة، والتي تعبر عن عدد أوقيات الفضة المطلوبة لشراء أوقية واحدة من الذهب، تعطي مؤشراً على القوة الشرائية للفضة مقابل الذهب. فعندما ترتفع هذه النسبة، قد يُنظر إلى الفضة على أنها أقل تكلفة نسبياً وأصل محتمل للشراء. في أوقات الأزمات الاقتصادية، قد ترتفع أسعار الفضة إلى جانب الذهب، مما يتيح للمستثمرين خيارات أكثر تنوعاً لحماية أموالهم.
تحديات الاستثمار في الفضة كملاذ آمن
مع أن الفضة تقدم مزايا استثمارية متعددة، إلا أنها أيضاً تواجه تحديات. من بين هذه التحديات هو التقلب الكبير في أسعارها، حيث تتأثر بسرعة بالتغيرات في الطلب الصناعي والتغيرات في السياسات الاقتصادية العالمية. كما أن تأثرها بتقلبات الدولار الأميركي يجعلها عرضة للمزيد من التحولات في الأسعار. بالإضافة إلى ذلك، الفضة تعتبر أكثر عرضة للركود الاقتصادي مقارنة بالذهب، نظراً لاستخداماتها الصناعية، مما قد يؤدي إلى انخفاض الطلب عليها خلال فترات التباطؤ الاقتصادي.
خلاصة
تحتفظ الفضة بمكانة بارزة كملاذ آمن، بفضل قدرتها على حماية رأس المال وتوفير فرص تنويع للمستثمرين. كما أن استخداماتها الصناعية تضفي عليها طابعاً مزدوجاً بين كونها استثماراً ومعدناً صناعياً، ما يجعلها خياراً جذاباً في الأسواق المالية.
لوجو موقع الملخص الاقتصادي
للمزيد من الأخبار الاقتصادية واللحظية تابعنًا على صفحتنا على فيسيوك من هنا:
موقع الملخص الاقتصادي للأخبار هو منصة إلكترونية مصممة خصيصًا لتزويد المستخدمين بملخصات شاملة لأهم الأحداث الاقتصادية. التي تشهدها الأسواق العالمية والإقليمية.
ويهدف موقع الملخص الاقتصادي إلى توفير معلومات دقيقة وموجزة حول التطورات الاقتصادية، مما يسهل على القراء فهم الأحداث.