كشف محمد قاسم، رئيس جمعية المصدرين المصريين “إكسبولينك”، عن ارتفاع عدد المشترين الدوليين بمعرض “دستنيشن أفريكا 2024” (Destination Africa 2024) إلى 250 مشترياً بدلاً من 200، وهو العدد الذي كان متوقعاً قبل بداية المعرض.
وأكد قاسم، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد على هامش المعرض، أن هذا الارتفاع يعكس الطلب المتزايد على الصادرات المصرية من الملابس والمنسوجات، إضافةً إلى مكانة المعرض المتنامية في القطاع منذ انطلاقه قبل ثماني سنوات.
دور “دستنيشن أفريكا” في تعزيز قطاع التصدير
وأوضح قاسم أن المعرض أصبح علامة بارزة في قطاع الملابس والمنسوجات، حيث يسهم في تعزيز مكانة المنتجات المصرية عالمياً من خلال استقطاب المشترين الدوليين وإبرام عقود تصديرية جديدة.
وأشار إلى أن قطاع الملابس والمنسوجات يواجه حالياً طلباً عالمياً يفوق قدراته الإنتاجية، مما يفتح آفاقاً لتوسيع الاستثمارات ورفع الكفاءة الإنتاجية.
معوقات تعرقل الصادرات المصرية
في سياق متصل، أشار قاسم إلى أن القطاع يواجه العديد من التحديات أبرزها البيروقراطية والإجراءات المعقدة. وأوضح أن منصة “نافذة”، التي أُطلقت بهدف تقليل التكلفة وتسريع الإفراج الجمركي، لم تحقق الأهداف المنشودة، بل أدت إلى زيادة الأعباء على المصدرين.
وأضاف قاسم أن تيسير الإجراءات الجمركية وخفض التكاليف التشغيلية يمثلان ضرورة لتحسين تنافسية الصادرات المصرية في الأسواق العالمية.
وأكد أن حل هذه التحديات يتطلب تعاوناً بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص لتوفير بيئة أكثر دعماً للاستثمار والإنتاج.
فرصة مصرية في ظل التحولات العالمية
من جانب آخر، أشار قاسم إلى التحولات التي تشهدها السوق العالمية، حيث تسعى الصين إلى التخلص من صناعة المنسوجات للتركيز على الصناعات التكنولوجية ذات القيمة المضافة المرتفعة.
وأوضح أن هذا التوجه يوفر فرصة كبيرة لمصر لجذب الاستثمارات في قطاع المنسوجات، خاصةً أن هذه الصناعة منخفضة التكلفة تلائم احتياجات السوق المحلي وتوفر فرص عمل لقطاعات واسعة من السكان.
أهمية الصناعات منخفضة التكلفة
أكد قاسم أن الصناعات منخفضة التكلفة مثل المنسوجات والملابس تمثل خياراً استراتيجياً لمصر، خاصةً في ظل وجود نسبة كبيرة من السكان تحت خط الفقر.
وأشار إلى أن هذه الصناعات توفر فرص عمل مستدامة وتدعم النمو الاقتصادي، مما يجعلها أولوية في السياسات الاقتصادية للدولة.
تعزيز مكانة مصر في السوق العالمية
وشدد قاسم على أهمية استغلال الطلب العالمي المتزايد على المنتجات المصرية، من خلال تطوير البنية التحتية الصناعية وتعزيز الجودة.
وأضاف أن تحسين منظومة التدريب المهني والاستثمار في التكنولوجيا الحديثة يمثلان خطوة أساسية لتحقيق ذلك.