شارك الدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية ونائب رئيس المنظمة الدولية للهيئات الرقابية على أسواق المال، في الاجتماع والمؤتمر السنوي للجنة الأسواق النامية والناشئة التابعة لمنظمة “الأيسكو”، الذي استضافته هيئة أسواق المال التركية في أنقرة. يأتي المؤتمر بمشاركة واسعة من ممثلي الجهات الرقابية لأسواق المال من مختلف أنحاء العالم، ويستمر حتى نهاية الأسبوع الحالي.
محاور المؤتمر: التكنولوجيا والاستدامة والشمول المالي
ألقى الدكتور محمد فريد كلمة افتتاحية أشار فيها إلى الدور المحوري الذي تلعبه التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في تحقيق الشمول المالي وتطوير أسواق المال. وأكد أن التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي أدوات أساسية لتحليل البيانات واتخاذ قرارات مستندة إلى أدلة، مما يُعزز من فعالية الأسواق المالية.
وأشار إلى أهمية التكنولوجيا المالية في تسهيل وصول قطاعات واسعة من المجتمع إلى الأدوات المالية، مشدداً على أن رقمنة المعاملات المالية غير المصرفية تُعزز من الشمول المالي وتدعم جهود التحول الرقمي.
تنظيم الأسواق في ظل التطورات العالمية
أكد الدكتور فريد أن الجهات التنظيمية تحتاج إلى تطوير أساليبها التقليدية لتتناسب مع ازدياد عدد المشاركين في الأسواق، ما يتطلب اعتماد تقنيات متطورة لتجميع وتحليل البيانات بشكل أكثر كفاءة. وشدد على أهمية المرونة وسرعة التكيف مع التغيرات من خلال تحديث الأطر التنظيمية وتقبّل المنتجات والأفكار الجديدة لضمان بقاء الأسواق تنافسية وجاذبة للاستثمارات.
أهمية تقارير الاستدامة ومعايير الإفصاح الدولي
أبرز الدكتور فريد أهمية دمج معايير الاستدامة في الأنشطة الاقتصادية كوسيلة لجذب الاستثمارات وتعزيز الجهود العالمية لمواجهة التغير المناخي. وأكد على ضرورة تبسيط مفاهيم الاستدامة للشركات الصغيرة والمتوسطة، مشيراً إلى أن التزام الشركات بالإفصاح عن انبعاثاتها الكربونية ومعايير الحوكمة يُعزز من فرصها الاستثمارية.
وأشار إلى أهمية المعايير الدولية للإفصاحات المتعلقة بالمناخ والاستدامة (S1 وS2) الصادرة عن مجلس معايير الاستدامة الدولية (ISSB)، وأوضح التحديات المتعلقة بتطبيق هذه المعايير على الشركات غير المُدرجة، لافتاً إلى أن اختلاف الأطر التنظيمية بين الشركات المُدرجة وغير المُدرجة يُمثل عقبة تحتاج إلى حلول مبتكرة.
التعاون الدولي لتعزيز أسواق المال
تطرّق الدكتور فريد إلى أهمية التعاون بين منظمة “الأيسكو” ولجنة الأسواق النامية والناشئة والجهات ذات الصلة، مثل أمناء السجلات، لتحقيق تكافؤ الفرص للشركات بمختلف أحجامها ومجالات عملها.
كما أشار إلى أهمية التعاون لتطوير أدوات تُسهم في التزام الشركات بمعايير الاستدامة بشكل عملي يتماشى مع احتياجات الأسواق الناشئة، مما يُعزز دور أسواق المال في دعم الاقتصادات المحلية والعالمية.
خلفيات اقتصادية تدعم الشمول المالي
يشير المؤتمر إلى أن الشمول المالي ليس مجرد هدف اقتصادي، بل استراتيجية متكاملة لتحقيق التنمية المستدامة. وتُظهر الدراسات أن تعزيز الوعي المالي وتوسيع نطاق استخدام التكنولوجيا يُسهم في تقليص الفجوة الاقتصادية بين الفئات المختلفة.
يُعد الذكاء الاصطناعي أداة رئيسية في تحليل البيانات ووضع استراتيجيات تنظيمية تدعم استمرارية الأسواق المالية، في حين تلعب تقارير الاستدامة دوراً محورياً في جذب الاستثمارات طويلة الأجل، خاصة في الأسواق الناشئة.
للمزيد من الأخبار الاقتصادية واللحظية تابعنًا على صفحتنا على فيسيوك من هنا:
موقع الملخص الاقتصادي للأخبار هو منصة إلكترونية مصممة خصيصًا لتزويد المستخدمين بملخصات شاملة لأهم الأحداث الاقتصادية. التي تشهدها الأسواق العالمية والإقليمية.
ويهدف موقع الملخص الاقتصادي إلى توفير معلومات دقيقة وموجزة حول التطورات الاقتصادية، مما يسهل على القراء فهم الأحداث.