أكد المهندس محمد رزق، رئيس مجلس إدارة شركة ERG للتطوير العقاري والتنمية العمرانية، أن المملكة العربية السعودية أصبحت نقطة الانطلاق الحقيقية لشركات التطوير العقاري المصرية نحو الأسواق الخارجية.
وأوضح أن الدعم الكبير الذي توفره المملكة من خلال الحوافز الاستثمارية جعل السوق السعودي خيارًا جذابًا لشركات التطوير العقاري المصرية خلال العامين الماضيين.
وأشار رزق إلى أن المدن الرئيسية مثل الرياض، جدة، ونيوم أصبحت محط اهتمام كبير للشركات المصرية، خاصة مع الفورة العمرانية الكبيرة التي تشهدها المملكة.
وأضاف أن الرياض وحدها تشهد تحولات عمرانية ضخمة، حيث تستحوذ على 18% من إجمالي المشروعات العقارية والتنموية الجارية، بإجمالي استثمارات يصل إلى 229 مليار دولار.
حوافز استثمارية جذابة في السعودية
أوضح رزق أن الحوافز الاستثمارية التي تقدمها السعودية لشركات التطوير العقاري المصرية تمثل عنصر جذب كبير، حيث تتيح المملكة تسهيلات كبيرة لتأسيس الشركات بسرعة، وإصدار التراخيص، بالإضافة إلى توافر أنماط تمويلية للمشروعات العقارية والوحدات السكنية تحت الإنشاء، وهي ميزة غير متاحة في مصر.
كما لفت إلى أن الاستقرار النسبي في أسعار مواد البناء يساهم في تنفيذ المشاريع خلال فترات زمنية أقصر وبهوامش ربحية مستقرة، مما دفع شركة ERG إلى التوجه نحو السوق السعودي لتدشين مشروعات جديدة.
توسع الشركات المصرية في السعودية لا يؤثر على استثماراتها المحلية
وأكد رزق أن توسع الشركات المصرية في السوق السعودي لا يؤثر سلبًا على استثماراتها المحلية. بل على العكس، فإن نجاح الشركات في السعودية يعزز من سمعتها ويجذب المزيد من المطورين للاستثمار في السوق السعودي. وأضاف أن الشركات المصرية تسعى للاستفادة من التجارب العمرانية في السعودية ونقل خبراتها إلى أسواق جديدة، مما يساهم في تعزيز مكانتها الإقليمية والدولية.
فرص نمو كبيرة في السوق السعودي
واعتبر رزق أن السوق العقاري السعودي يشكل فرصة متميزة للشركات المصرية، وذلك بفضل التركيبة الديموغرافية المشابهة للسوق المصري، حيث يمثل الشباب تحت سن الثلاثين 63% من تعداد الشعب السعودي، ويبلغ معدل النمو السكاني 2% سنويًا. هذا يدعم استمرار تفوق الطلب على العرض من العقارات، خاصة مع توجه المملكة لتطوير “المدن والمجتمعات العمرانية المتكاملة”.
وأشار إلى أن التغيرات الأخيرة في القوانين، مثل السماح بنموذج “البيع على الخارطة”، ستسهم في نجاح الشركات المصرية في السوق السعودي.
السعودية وجهة جذابة للمستثمرين المصريين
أوضح رزق أن السوق السعودي يتمتع بمزايا متعددة تجعله جاذبًا للمستثمرين المصريين، خاصة في مجال العقارات. ويرجع ذلك إلى النمو الاقتصادي المستمر في المملكة، إلى جانب التطور الحضري الهائل الذي يزيد الطلب على العقارات السكنية والتجارية. بالإضافة إلى الاستقرار الاقتصادي والسياسي في السعودية، مما يجعلها بيئة مثالية للاستثمار.
وأشار إلى أن العلاقات الاقتصادية القوية بين مصر والسعودية تسهل دخول الشركات المصرية إلى السوق السعودي. كما أن رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد السعودي وتعزيز الاستثمارات في البنية التحتية والعقارات توفر فرصًا هائلة للشركات المصرية.
استراتيجيات النجاح في السوق السعودي
قدم رزق نصائح مهمة لشركات التطوير العقاري المصرية التي تسعى للتميز في السوق السعودي، حيث دعا إلى ضرورة فهم السوق المحلي بدقة وتقديم تصاميم مبتكرة تلبي احتياجات العملاء السعوديين. وأكد على أهمية ضمان جودة البناء والمواد المستخدمة، إلى جانب تطوير استراتيجيات تسويقية تناسب الثقافة المحلية.
وأضاف رزق أن الاستثمار في التكنولوجيا يعتبر عنصرًا هامًا لتعزيز التميز في السوق السعودي، حيث يمكن للتكنولوجيا أن تجعل المشاريع العقارية أكثر جذبًا واستدامة. وأشار أيضًا إلى أن المشاريع الصديقة للبيئة تمثل أحد الاتجاهات الحديثة التي يجب أن تأخذها الشركات في الاعتبار لتلبية متطلبات السوق السعودي المتجددة.
الشراكات الاستراتيجية لتعزيز النجاح
أكد رزق أن الشراكات الاستراتيجية بين الشركات المصرية والسعودية تعد عنصرًا حاسمًا في تحقيق النجاح. هذه الشراكات توفر للشركات المصرية دعمًا محليًا وخبرة ميدانية، مما يساعد على فهم السوق بشكل أفضل والتوسع بوتيرة أسرع. كما أن هذه الشراكات تساهم في تعزيز سمعة الشركات المصرية على المستويين الإقليمي والدولي.
قوة السوق السعودي تعزز من نجاح الشركات المصرية
واختتم رزق حديثه بالتأكيد على أن قوة السوق العقاري السعودي يمكن أن تنعكس إيجابًا على نجاح الشركات المصرية. فالسوق السعودي يشهد نموًا كبيرًا بفضل مشاريع التطوير الضخمة ورؤية 2030 الطموحة، مما يفتح المجال أمام الشركات المصرية للاستثمار في مشاريع كبيرة وتحقيق عوائد مربحة.
وأوضح أن السوق السعودي يشجع الشركات على الابتكار، مما يدفع المطورين المصريين لتقديم تصاميم وحلول جديدة تتماشى مع احتياجات السوق السعودي.
وأشار إلى أن النجاح في السعودية يعزز من العلامة التجارية للشركات المصرية ويفتح أمامها فرص استثمارية أخرى في الأسواق المجاورة.
الملخص الاقتصادي
في المجمل، يعد السوق السعودي فرصة كبيرة لشركات التطوير العقاري المصرية لتوسيع نطاق نشاطاتها وتحقيق نجاحات متميزة. من خلال استغلال الفرص المتاحة وتبني استراتيجيات مبتكرة، يمكن للشركات المصرية أن تعزز من مكانتها في هذا السوق الواعد، وتحقق عوائد كبيرة تدعم مسيرتها في أسواق جديدة.