اقرأ أيضا
الجودة تحكم.. تباين أسعار الأرز اليوم 5 أكتوبر في المضارب
سعر الدولار اليوم السبت 5 أكتوبر
تفاصيل التمويل
يشمل التمويل إنشاء موقعين لتخزين الكربون تحت البحر، إلى جانب بناء خطوط أنابيب قادرة على نقل وتخزين أكثر من 8.5 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا. كما يهدف إلى دعم ثلاثة مشاريع رئيسية في منطقتي تيسايد وميرسيسايد، شمال إنجلترا، تُعنى بإنتاج الهيدروجين، توليد الطاقة، وتحويل النفايات إلى طاقة.
بحسب البيانات الحكومية، أصدرت المملكة المتحدة حوالي 384.2 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون في عام 2023. وعلى الرغم من أن المشاريع المدعومة تمثل خطوة أولية في هذه الصناعة، فإن عدد المشاريع التي حصلت على الدعم أقل من المتوقع، مما يثير تساؤلات حول مستقبل تمويل المواقع الأخرى، خاصة في اسكتلندا وهامبر.
مشاريع احتجاز الكربون و الاحتباس الحراري
احتجاز وتخزين الكربون هو تكنولوجيا مبتكرة تهدف إلى تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. يعتمد هذا النظام على احتجاز ثاني أكسيد الكربون الناتج من العمليات الصناعية وتخزينه تحت الأرض في خزانات طبيعية، مثل حقول النفط والغاز المستنفدة. يُنظر إلى هذه التكنولوجيا على أنها أساسية لتحقيق هدف المملكة المتحدة المتمثل في خفض الانبعاثات الكربونية إلى الصفر بحلول عام 2050.
تسعى الحكومة البريطانية إلى تقديم حافز للقطاع الخاص للاستثمار في هذه التكنولوجيا، حيث من المتوقع أن يجذب التمويل الحكومي استثمارات خاصة تُقدر بحوالي 8 مليارات جنيه إسترليني. يأتي هذا الإعلان في وقت تستعد فيه المملكة المتحدة لاستضافة قمة الاستثمار الدولية في 14 أكتوبر، والتي تهدف إلى تسليط الضوء على فرص الاستثمار في هذا القطاع المتنامي.
المشاريع المستفيدة
تشمل قائمة المشاريع التي حصلت على الدعم موقعًا لشركة النفط الإيطالية “إيني” في خليج ليفربول شمال غرب إنجلترا، ومشروع “نورثرن إندورانس” الذي تطوره شركات BP، إكوينور، وتوتال إنرجيز قبالة ساحل تيسايد. كما تتضمن القائمة مشروع محطة توليد الطاقة بالغاز “نت زيرو تيسايد” المدعوم من BP وإكوينور.
من المتوقع أن يخلق مشروع “نت زيرو تيسايد” نحو 4000 وظيفة في مجال البناء عند بدء العمل نهاية هذا العام. وبجانب ذلك، حصلت مشاريع تحويل النفايات إلى طاقة وإنتاج الهيدروجين في شمال إنجلترا على دعم لتطبيق تكنولوجيا احتجاز الكربون.
انتقادات وتساؤلات
رغم الحماس الكبير الذي يحيط بمشاريع احتجاز وتخزين الكربون، يعتقد بعض الخبراء أن الصناعة قد تستغل هذه التكنولوجيا لإطالة عمر الوقود الأحفوري، ما يثير جدلًا حول تأثيرها البيئي الحقيقي. ومع ذلك، يؤكد مؤيدو هذه المشاريع، بمن فيهم لجنة تغير المناخ التي تقدم المشورة للحكومة، أن هذه التكنولوجيا ضرورية لتحقيق أهداف المملكة المتحدة في خفض الانبعاثات.
توقعات وآفاق مستقبلية
في عام 2023، بلغت القدرة العالمية على احتجاز الكربون نحو 51 مليون طن، أي ما يمثل 0.14% فقط من الانبعاثات العالمية. وتعتبر هذه النسبة ضئيلة مقارنةً بحجم الانبعاثات التي يجب التعامل معها لتحقيق الأهداف المناخية. لذلك، تتزايد المطالبات بزيادة التمويل وتوسيع نطاق المشاريع في المستقبل.
وقد شهدت محاولات سابقة لدعم هذه الصناعة في المملكة المتحدة، مثل محاولتي عامي 2011 و2015، فشلًا في اللحظات الأخيرة. وفي عام 2023، تعهد وزير المالية البريطاني السابق جيريمي هانت بتخصيص 20 مليار جنيه إسترليني لمشاريع احتجاز الكربون على مدى عقدين، لكن التمويل الفعلي لم يبدأ حتى الآن.
كلمة أخيرة
مع استمرار الجهود لتطوير هذه التكنولوجيا في المملكة المتحدة، تظل الأسئلة قائمة حول فعالية التقنية من الناحيتين التقنية والتجارية على نطاق واسع. ومع ذلك، تعزز الحكومة التزامها بهذه الصناعة، وهي تأمل أن تلعب مشاريع احتجاز الكربون دورًا محوريًا في تحقيق أهداف المملكة المتحدة في خفض الانبعاثات بحلول عام 2050.
للمزيد من الأخبار الاقتصادية واللحظية تابعنًا على صفحتنا على فيسيوك من هنا:
موقع الملخص الاقتصادي للأخبار هو منصة إلكترونية مصممة خصيصًا لتزويد المستخدمين بملخصات شاملة لأهم الأحداث الاقتصادية. التي تشهدها الأسواق العالمية والإقليمية.
ويهدف موقع الملخص الاقتصادي إلى توفير معلومات دقيقة وموجزة حول التطورات الاقتصادية، مما يسهل على القراء فهم الأحداث.