أعلن الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، بالتعاون مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، عن إعادة تفعيل البطاقات التموينية المتوقفة للمواطنين المسجلين في نظام ممارسة الكهرباء، وذلك اعتبارًا من 1 نوفمبر 2024. جاء هذا القرار بعد توقف مؤقت خلال شهر أكتوبر الجاري.
حرص على مصلحة المواطنين
وأوضح الوزير أن هذه الخطوة تأتي في إطار حرص الوزارة على تلبية احتياجات المواطنين الأساسية وتقديم خدمات بجودة عالية. وأكد أن الهدف من هذا القرار هو تحسين مستوى معيشة المواطنين وضمان تلقيهم للخدمات التموينية التي يستحقونها.
شروط استمرار الدعم
وأشار الدكتور شريف فاروق إلى أن الوزارة ستواصل وقف الدعم عن المواطنين الذين حررت لهم محاضر بسبب سرقة التيار الكهربائي، تنفيذًا لتوجيهات رئيس مجلس الوزراء. وأوضح أن هذه الإجراءات تهدف لضمان توزيع الدعم بشكل عادل وحماية موارد الدولة من الاستغلال غير المشروع.
الاستجابة لشكاوى المواطنين
أكد الوزير أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بمتابعة شكاوى المواطنين المتعلقة بالخدمات التموينية، وتسعى لحلها فورًا لضمان عدم تعطل أي خدمة مستحقة. وأضاف أن الوزارة ملتزمة بتطوير منظومة التموين بما يعزز ثقة المواطن في الدولة ويحسن من جودة الخدمات المقدمة.
تحسين جودة الخدمات التموينية
شدد الدكتور فاروق على أن الوزارة تعمل باستمرار على تطوير الخدمات التموينية بما يساهم في تحسين حياة المواطنين ويضمن توفير احتياجاتهم الأساسية بكفاءة وفعالية. وأكد أن الهدف الأساسي هو تعزيز ثقة المواطن في خدمات الدولة وتحسين جودة الحياة.
خلفية عن منظومة التموين
تعتبر منظومة التموين من أهم البرامج التي تقدمها الدولة لدعم المواطنين، حيث تتيح لهم الحصول على السلع الأساسية بأسعار مدعومة. تسعى الحكومة إلى تطوير المنظومة باستمرار لتكون أكثر عدالة وفعالية في توزيع الدعم، كما تعمل على تحسين جودة المنتجات المدعومة وزيادة التنوع في الخيارات المتاحة للمواطنين. وتأتي إجراءات تفعيل البطاقات التموينية ضمن هذا السياق لضمان توفير الدعم لمستحقيه وتجنب أي استغلال غير قانوني للموارد.
تسعى وزارة التموين والتجارة الداخلية في مصر إلى تحسين منظومة التموين بشكل مستمر لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه وتعزيز كفاءة العملية التموينية. ولتحقيق هذا الهدف، تقوم الوزارة بتنفيذ مجموعة من الإجراءات والمبادرات التي تهدف إلى تطوير النظام وضمان عدالة التوزيع ورفع جودة الخدمات المقدمة للمواطنين. فيما يلي أبرز الجهود المبذولة لتحسين منظومة التموين:
1. تطوير قواعد البيانات وتحديثها بانتظام
تعمل وزارة التموين على بناء وتحديث قواعد بيانات دقيقة للمستفيدين من الدعم، بهدف ضمان تسجيل المستحقين الفعليين فقط وإزالة الأسماء غير المستحقة. يتم الاعتماد على التكامل بين بيانات الوزارات المختلفة مثل وزارة المالية ووزارة الكهرباء ووزارة التضامن الاجتماعي لضمان صحة المعلومات ودقتها.
2. استخدام التكنولوجيا في إدارة المنظومة
تتبنى الوزارة تكنولوجيا المعلومات والرقمنة لتحديث وتنظيم نظام توزيع الدعم، مثل إصدار البطاقات الذكية للتموين واستخدامها في صرف السلع المدعمة. هذه التكنولوجيا تسهم في تقليل التلاعب والفساد وضمان وصول الدعم لمستحقيه بسهولة وشفافية.
3. مراجعة وتنقيح بطاقات التموين
تقوم الوزارة بمراجعة دورية لبطاقات التموين لضمان عدم وجود مستفيدين غير مستحقين. تشمل هذه المراجعات التدقيق في بيانات المواطنين، مثل الدخل والممتلكات وعدد الأفراد المسجلين في البطاقة. الهدف من ذلك هو إزالة الأسماء غير المستحقة وتوجيه الدعم للفئات الأكثر احتياجًا.
4. التوسع في إنشاء منافذ توزيع جديدة
لتسهيل حصول المواطنين على السلع المدعمة، تعمل الوزارة على زيادة عدد المنافذ التموينية في جميع المحافظات، بما في ذلك المناطق الريفية والنائية. يسهم ذلك في تخفيف الضغط على المنافذ القائمة وضمان توزيع السلع بشكل أكثر كفاءة وعدالة.
5. التنسيق مع القطاع الخاص وشركات التجزئة
تعمل وزارة التموين على تعزيز التعاون مع شركات التجزئة الكبرى مثل “كارفور” وغيرها لتقديم السلع المدعومة بجودة عالية وأسعار منافسة. تأتي هذه الجهود ضمن استراتيجيات طويلة الأمد تهدف إلى تحسين شبكة توزيع السلع وضمان توفر المنتجات الأساسية للمواطنين في جميع أنحاء البلاد.
6. تحسين جودة السلع التموينية
تهدف الوزارة إلى رفع جودة السلع المتوفرة في منظومة التموين من خلال مراقبة جودة المنتجات المتاحة في المنافذ التموينية وضمان توافقها مع المعايير الصحية والغذائية. كما تعمل على تنويع المنتجات وزيادة الخيارات المتاحة أمام المواطنين.
7. إطلاق حملات توعية للمواطنين
تطلق الوزارة بشكل دوري حملات توعية تستهدف المواطنين لتعريفهم بحقوقهم في الحصول على الدعم التمويني وكيفية الاستفادة من المنظومة بطريقة صحيحة. كما تتضمن هذه الحملات شرح الإجراءات الواجب اتباعها في حال حدوث أي مشكلات تتعلق بالبطاقات التموينية أو صرف السلع.
8. تحسين خدمة العملاء وتلقي الشكاوى
عملت الوزارة على تطوير نظام فعّال لتلقي شكاوى المواطنين ومتابعتها، حيث تم تخصيص خطوط ساخنة ومنصات إلكترونية يمكن للمواطنين من خلالها الإبلاغ عن أي مشاكل أو تقديم استفسارات حول منظومة التموين. يهدف هذا النظام إلى حل الشكاوى بسرعة وضمان عدم تعطل حصول المواطنين على حقوقهم.
9. التوسع في دعم الخبز المدعم
إلى جانب السلع التموينية، تسعى الوزارة لتطوير منظومة دعم الخبز المدعم الذي يستفيد منه ملايين المواطنين. يشمل ذلك تحسين جودة الخبز وضمان توفره في كافة المنافذ التموينية بمواصفات صحية ومتوافقة مع المعايير.
10. تشجيع الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على السلع المستوردة
من خلال التعاون مع القطاع الخاص ومراكز التحديث الصناعي، تسعى الوزارة لتعزيز الإنتاج المحلي للسلع الأساسية التي يتم توزيعها عبر منظومة التموين، مما يسهم في تقليل التكاليف وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
هذه الجهود المبذولة تهدف إلى تعزيز كفاءة منظومة التموين، وتأكيد وصول الدعم للمستحقين، وضمان تحسين جودة حياة المواطنين.