قال المهندس طه خليفة، المدير الإقليمي لقطاع مبيعات حلول الحوسبة في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لشركة Intel ومدير عام Intel في الخليج العربي، إنه تخرج مهندس برمجيات، ورغم أن Intel تعمل في مجال أجهزة الكمبيوتر، فقد تقدم للعمل بالشركة بالصدفة بعد تخرجه في عام 1995.
أشار إلى أنه لم يكن يعلم حينها أن Intel تضم بين 15 إلى 20 ألف مهندس برمجيات، وذلك لأن إنتاج وحدة المعالجة المركزية (CPU) يتطلب أعمالًا متعددة، منها التصنيع والبرمجة الداخلية.
استمرار العمل في “Intel”
وأضاف خليفة خلال حواره في برنامج “بودكاست مع أسامة كمال”، أنه عمل في Intel لمدة 30 عامًا دون التفكير في الانتقال إلى شركة أخرى.
أشار إلى أن الميزة الكبيرة في Intel هي تنوع أقسامها وتخصصاتها.
بدأ خليفة العمل كمهندس برمجيات، ثم انتقل إلى الاستشارات التقنية، وعمل في قطاع المبيعات، وغيرها من المهام. خلال هذه السنوات، تولى نحو 15 وظيفة في تخصصات مختلفة، وعمل مع حوالي 22 مديرًا في مجالات البرمجيات، الأجهزة، المالية، التسويق، التخطيط الاستراتيجي، الإدارة الهندسية، والإدارة العامة.
مساهمات “Intel” التكنولوجية
كشف خليفة أن شركة “Intel” تستحوذ على 90% من سوق أجهزة الكمبيوتر في الشرق الأوسط، وتنتج أيضًا وحدات معالجة الرسومات (GPUs) وتتبنى استراتيجية جديدة للتطوير. كانت الشركة تعمل سابقًا في تزويد الهواتف المحمولة بالمعالجات، لكنها تركز الآن على صناعة وحدات معالجة أجهزة الكمبيوتر، مراكز البيانات، وأجهزة الحافة (Edge)، التي تجمع وتحلل البيانات كوسيط بين الحواسيب ومراكز البيانات.
تطور التكنولوجيا وأثر الذكاء الاصطناعي
أشار خليفة إلى أن التطور التكنولوجي أصبح أسرع من المعتاد، حيث تضاعفت قدرات المعالجات مع تطور الذكاء الاصطناعي واحتياج مراكز تخزين البيانات إلى عمليات معالجة ضخمة. واستطاعت “Intel” تنفيذ 5 عمليات تطوير تكنولوجية في 4 سنوات تنتهي في عام 2026، وهو ما كان يستغرق 3 سنوات لكل عملية تطوير واحدة.
تشريعات تنظيم الذكاء الاصطناعي
وأكد خليفة أن التنظيمات التشريعية بدأت تتطور لتنظيم استخدامات الذكاء الاصطناعي بما يحفظ الحريات والخصوصيات، مشددًا على ضرورة التنفيذ الصارم لهذه التشريعات بما يتناسب مع الأضرار المحتملة وانتشار التكنولوجيا.
نصائح للمديرين والقادة
أخيرًا، نصح خليفة المديرين بضرورة بناء الثقة المتبادلة مع جميع العاملين وتحديد رؤية واضحة للعمل الجماعي. كما أكد على أهمية اختيار فرق عمل تتمتع بذكاء وكفاءة أعلى من الإدارة نفسها. مشددًا على ضرورة أن يكون القائد قدوة لفريقه.