أكد محمد بدير، الرئيس التنفيذي لبنك قطر الوطني الأهلي QNB أن البنوك تمثل حجر الزاوية في عملية التحول للاقتصاد الأخضر من خلال تقديم الدعم المالي اللازم للمشروعات المستدامة، وتعزيز الابتكار المالي، والشراكة الفاعلة مع الحكومة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأوضح بدير خلال كلمته في الجلسة التي أدارها في مؤتمر الناس والبنوك تحت عنوان دور البنوك في تمويل المشاريع الخضراء والمستدامة، أن القطاع المصرفي يُعد شريكًا رئيسيًا في تحقيق رؤية مصر 2030 التي تهدف إلى بناء اقتصاد مستدام يعتمد على تقنيات حديثة صديقة للبيئة.
دعم الاقتصاد الأخضر عبر تمويل المشروعات المستدامة
أشار بدير إلى أن البنوك تقدم تمويلات خاصة بالمشروعات التي تستهدف التحول الأخضر، مثل مشروعات الطاقة المتجددة، وتحلية المياه، وإدارة المخلفات. هذه المشروعات تسهم بشكل مباشر في خفض الانبعاثات الكربونية، وتحسين جودة الحياة، وتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأوضح بدير أن البنوك لا تكتفي بتقديم التمويلات التقليدية، بل توفر أدوات تمويلية مبتكرة مثل السندات الخضراء، والتي تتيح للشركات الاستثمار في تقنيات صديقة للبيئة مع تقليل الأعباء المالية.
تعزيز وعي المجتمع بأهمية الاستدامة
شدد بدير على أن دور البنوك لا يقتصر على التمويل، بل يمتد إلى نشر ثقافة الاستدامة والاقتصاد الأخضر بين العملاء والأفراد. وأكد أن البنوك تطلق حملات توعوية متخصصة وبرامج تثقيفية لتعزيز الوعي بأهمية التحول نحو الاقتصاد الأخضر، مما يخلق بيئة مجتمعية داعمة للابتكار والاستدامة.
الابتكار المالي في خدمة الاقتصاد الأخضر
تحدث بدير عن دور الابتكار المالي في تحقيق الاستدامة، حيث بدأت البنوك في تقديم خدمات وأدوات تمويلية مبتكرة، مثل السندات الخضراء، والتمويل منخفض الفائدة، والمبادرات التي تشجع الشركات الصغيرة والمتوسطة على استخدام تقنيات حديثة تراعي البيئة.
وأشار إلى أن هذه الابتكارات لا تدعم فقط الشركات الكبرى، بل تمتد لتشمل الشركات الصغيرة التي تسعى إلى تبني ممارسات مستدامة.
شراكات استراتيجية مع الحكومة لدعم الاستدامة
أكد بدير أن البنوك تعمل بالتعاون مع الحكومة لتحقيق الأهداف الوطنية للتحول نحو الاقتصاد الأخضر، مشيرًا إلى أن هذا التعاون يشمل صياغة سياسات مالية جديدة، وتطوير آليات تمويل مرنة تدعم تنفيذ المشروعات الاستراتيجية المستدامة.
وأشار إلى أن البنوك تعمل أيضًا مع المؤسسات الدولية لتوفير تمويلات طويلة الأجل تدعم تنفيذ مشروعات كبرى في مجالات الطاقة النظيفة وإدارة المياه.
تحديات التحول نحو الاقتصاد الأخضر
رغم الجهود المبذولة، أوضح بدير أن التحول نحو الاقتصاد الأخضر يواجه عدة تحديات، أبرزها نقص الوعي المجتمعي بأهمية هذه التحولات، وارتفاع التكاليف التشغيلية لبعض المشروعات المستدامة.
ومع ذلك، أشار إلى أن البنوك تسعى جاهدة لتقديم حلول تمويلية مبتكرة لتذليل هذه العقبات وضمان استمرار تحقيق الأهداف الاستراتيجية.
خلفية: أهمية الاقتصاد الأخضر عالميًا
الاقتصاد الأخضر يُعد من الأولويات العالمية في ظل تزايد الاهتمام بالحفاظ على البيئة ومواجهة التغير المناخي. تسعى الدول إلى تبني سياسات تسهم في تحقيق التنمية المستدامة مع تقليل الانبعاثات الكربونية، وهنا يأتي دور البنوك كممول رئيسي للمشروعات البيئية.
وتشير التقارير الدولية إلى أن المشروعات الصديقة للبيئة تحقق فوائد اقتصادية كبيرة، حيث تعزز من فرص العمل وتحسن من جودة الحياة للمجتمعات. لذا، فإن الدور الذي تلعبه البنوك لا يقتصر على التمويل فقط، بل يشمل تعزيز الوعي المجتمعي والسياسات الاقتصادية.
للمزيد من الأخبار الاقتصادية واللحظية تابعنًا على صفحتنا على فيسيوك من هنا:
موقع الملخص الاقتصادي هو منصة إلكترونية مصممة لتزويد المستخدمين بملخصات شاملة للأحداث الاقتصادية. التي تشهدها الأسواق العالمية والإقليمية.
كما أن موقع الملخص الاقتصادي يهدف إلى توفير معلومات دقيقة وموجزة حول التطورات الاقتصادية، مما يسهل على القراء فهم الأحداث.