تجاوزت الخسائر الدفترية لبنك الاحتياطي الفيدرالي مستوى 200 مليار دولار هذا الأسبوع، نتيجة لسياسة التشديد النقدي التي تسببت في زيادة تكاليف احتفاظه بالاحتياطيات وتنفيذ عمليات السوق المفتوحة.
وبحسب البيانات الصادرة يوم الخميس عن البنك المركزي الأمريكي، بلغ بند تحويلات الأرباح إلى وزارة الخزانة الأمريكية سالب 201.2 مليار دولار، ما يمثل خسائر دفترية مسجلة على ميزانية الاحتياطي الفيدرالي.
أسباب تفاقم الخسائر الدفترية
ترتبط هذه الخسائر بالدورة الحالية من التشديد النقدي التي نفذها الاحتياطي الفيدرالي، مما أدى إلى زيادة مدفوعات الفائدة التي يتحملها البنك على أرصدة الاحتياطيات الإلزامية للمصارف التجارية. تلك الزيادة في التكاليف أثرت بشكل كبير على رصيد أرباح البنك المركزي.
مقارنة الخسائر مع العام الماضي
في مارس الماضي، أفاد الاحتياطي الفيدرالي أن خسائره الدفترية في عام 2023 بلغت 114.3 مليار دولار نتيجة دفعه 176.8 مليار دولار كفوائد للمصارف التجارية، إضافة إلى إنفاق 104.3 مليار دولار على عمليات إعادة الشراء العكسي (الريبو العكسي). في المقابل، حقق الفيدرالي فوائد بقيمة 163.8 مليار دولار من حيازاته لسندات الخزانة.
مصادر تمويل الفيدرالي وتداعيات التشديد النقدي
يعتمد الاحتياطي الفيدرالي في تمويل أعماله على الخدمات التي يقدمها للمصارف التجارية، بالإضافة إلى دخل الفوائد الذي يجنيه من حيازاته للسندات السيادية.
اقرأ أيضًا:
«جولد بيليون»: أسعار الذهب العالمي يتلقى دعماً من تصريحات الفيدرالي
استقرار أسعار الذهب مع توقعات خفض الفيدرالي الأمريكي الفائدة
وبموجب القانون الأمريكي، يلتزم البنك المركزي بتحويل أي أرباح يحققها إلى وزارة الخزانة. ومع ذلك، فإن دورة التشديد النقدي الحالية وما تبعها من ارتفاع في تكاليف الفوائد أدت إلى تحقيق خسائر كبيرة، مما أثر سلباً على تحويلات الفيدرالي إلى الخزانة.
التوقعات المستقبلية للخسائر الدفترية
من المتوقع أن تظل الخسائر الدفترية للاحتياطي الفيدرالي مرتفعة إذا استمرت دورة التشديد النقدي، حيث يتعين على البنك المركزي دفع فوائد أعلى على احتياطيات البنوك التجارية. كما أن أي تحركات إضافية في أسعار الفائدة قد تزيد من التكاليف التي يتحملها الفيدرالي على ميزانيته.
الملخص الاقتصادي
رغم تجاوز الخسائر الدفترية للاحتياطي الفيدرالي حاجز 200 مليار دولار، إلا أن السياسة النقدية الحالية تهدف إلى تحقيق استقرار اقتصادي على المدى الطويل.
ولكن على المدى القصير، سيظل تأثير هذه الخسائر على ميزانية البنك المركزي تحت المجهر من قبل الأسواق والمراقبين الاقتصاديين.
للمزيد من الأخبار الاقتصادية واللحظية تابعنًا على صفحتنا على فيسيوك من هنا:
موقع الملخص الاقتصادي للأخبار هو منصة إلكترونية مصممة خصيصًا لتزويد المستخدمين بملخصات شاملة لأهم الأحداث الاقتصادية. التي تشهدها الأسواق العالمية والإقليمية.
ويهدف موقع الملخص الاقتصادي إلى توفير معلومات دقيقة وموجزة حول التطورات الاقتصادية، مما يسهل على القراء فهم الأحداث.