قفزت صادرات الأسمدة والكيماويات المصرية بشكل ملحوظ خلال عام 2024، لتسجل 8 مليارات دولار بنهاية العام، وذلك في إطار دعم الدولة للصناعات المحلية وزيادة الصادرات، بما يسهم في تحفيز الاقتصاد المصري على الانتعاش مجددًا، والحد من التضخم.
صادرات الأسمدة والكيماويات المصرية
قال مصطفى الصادق، مدير عام شركة “تكنو سايدس” للأسمدة والكيماويات في تصريحات خاصة لـ”موقع الملخص الاقتصادي” إن صادرات الأسمدة والكيماويات المصرية حققت تفوقًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، إذ بلغت 8.63 مليار دولار في عام 2022، لكنها تراجعت بنسبة 30% في 2023 لتصل إلى 6 مليارات دولار فقط، قبل أن تعود بقوة في عام 2024 لتسجل 8 مليارات دولار مرة أخرى”.
اختلاف في الكميات رغم الزيادة في العائدات
وأوضح الصادق أن الرقم القياسي الذي حققته الصادرات في 2024 يعكس تعافي القطاع بعد الانخفاض الذي شهدته في العام السابق، لكنه أشار إلى وجود اختلاف في الكميات المصدّرة بسبب تقلبات أسعار الأسمدة عالميًا. وأكد أن كمية الصادرات في 2022 كانت أعلى من تلك في 2024 رغم تسجيل الإيرادات نفس الرقم.
تأثير دعم الدولة على تعافي القطاع
وأضاف الصادق أن الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة لقطاع الأسمدة والكيماويات ساهم في زيادة الصادرات، من خلال إنشاء مصانع جديدة وتطوير البنية التحتية للمصانع القديمة.
كما لعبت مصانع الطاقة المتجددة دورًا في دعم القطاع، مما مكن مصر من دخول أسواق جديدة مثل الاتحاد الأوروبي الذي يهتم بالمنتجات النظيفة.
اقرأ أيضًا:
صادرات مصر من الأسمدة والكيماويات تسجل 8 مليارات دولار في 2024
السيد زيادة استهلاك الغاز والكهرباء في الصيف تعرقل إنتاج الأسمدة
فرص جديدة رغم الأزمات العالمية
وأشار إلى أن الأزمات العالمية، مثل الحرب بين روسيا وأوكرانيا، التي تعدان من أكبر موردي الأسمدة عالميًا، ساهمت بشكل غير مباشر في زيادة الطلب على المنتجات المصرية، حيث لجأت دول عديدة للاستيراد من مصر بسبب صعوبة التوريد من هذه الدول.
كما زاد الإقبال على المنتجات المصرية من دول الخليج والدول الأفريقية، مثل كينيا ونيجيريا، التي تعتمد بشكل كبير على الزراعة وتحتاج للأسمدة المصرية مثل اليوريا والفوسفات.
دور المعارض الدولية وسياسات الصين
وأشاد “الصادق” بسهولة مشاركة الشركات المصرية في المعارض الدولية الكبرى، مما ساعد على الترويج للمنتجات المصرية.
وأشار إلى أن السياسات البيئية الصارمة في الصين، التي تتطلب خفض الانبعاثات الصناعية، قللت من إنتاجها للأسمدة، مما فتح مجالًا أوسع للصادرات المصرية في أسواق عالمية جديدة.
تحديات تواجه القطاع
رغم هذا النمو، أوضح “الصادق” إلى أن صادرات الأسمدة والكيماويات تواجه تحديات عديدة، من بينها تقلبات أسعار العملة الصعبة والمنافسة الشديدة في الأسواق العالمية. ودعا إلى زيادة دعم القطاع الخاص، وخاصة الأسمدة المركبة التي تحتاج إلى تعزيز كبير لتوسيع نطاق تصديرها.
توقعات بمزيد من النمو في المستقبل
واختتم الصادق تصريحاته بالتوقعات الإيجابية للقطاع مع بداية العام الجديد، مشيرًا إلى أن استمرار الدعم الحكومي والتوسع في الإنتاج من شأنه أن يؤدي إلى طفرة أكبر في صادرات الأسمدة والكيماويات خلال السنوات المقبلة.
ومن جانبه قال قال خالد أبو المكارم، رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة في مصر لـ “موقع الملخص الاقتصادي” بلغت حجم صادرات الصناعات الكيماوية والأسمدة للفترة من يناير_ نوفمبر 2024 ما تم تقيمه بـ 8 مليار دولار محققة معدل نمو عن نفس الفترة لعام 2023 بنسبة 9%.
وأضاف “أبو المكارم” في تصريحاته لـ “الملخص الاقتصادي” أنه من المتوقع أن تصل صادرات القطاع بنهاية العام الحالي إلى ما تم تقيمه بـ8.5 مليار دولار، أما عن المتوقع لعام 2025، فوفقًا لموقف الصادرات الحالية وتباين إمكانيات الصناعة وحجم إنتاج كل قطاع، ودرجة تأثر صادرات كل مجموعة سلعية بالمتغيرات المحلية والدولية فمتوقع خلال المرحلة القادمة تحقيق معدل نمو متوسط بنسبة 8.4%.
منتجات القطاع
ومن الجدير بالذكر أن معظم بنود صادرات الصناعات الكيماوية شهدت نموًا إيجابيًا خلال الأشهر التسعة الأولى من 2024، نتيجة للإقبال الشديد من الأسواق الخارجية على منتجات القطاع، وأبرزها البلاستيك والبتروكيماويات والكيماويات المتنوعة والمنظفات والأحبار والدهانات ومنتجات المطاط والعبوات الزجاجية.
وتتصدر تركيا منذ سنوات قائمة الدول الأعلى استيرادًا لأغلب منتجات الصناعات الكيماوية خاصة البتروكيماويات، فيما تأتي فرنسا وإيطاليا في المركزين الثاني والثالث
للمزيد من الأخبار الاقتصادية واللحظية تابعنًا على صفحتنا على فيسيوك من هنا:
موقع الملخص الاقتصادي للأخبار هو منصة إلكترونية مصممة خصيصًا لتزويد المستخدمين بملخصات شاملة لأهم الأحداث الاقتصادية. التي تشهدها الأسواق العالمية والإقليمية.
ويهدف موقع الملخص الاقتصادي إلى توفير معلومات دقيقة وموجزة حول التطورات الاقتصادية، مما يسهل على القراء فهم الأحداث.