تصديري الصناعات الكيماوية والأسمدة يستهدف 8.5 مليار دولار العام الجاري

كشف خالد أبو المكارم، رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة، عن استهداف المجلس لتحقيق معدل نمو في صادرات القطاع بنسبة تتراوح بين 15-20% خلال العام المقبل، وصولاً إلى نسبة 20% بحلول عام 2025.

جاء هذا التصريح خلال افتتاح الدورة السادسة والثلاثين لمعرض صحارى الزراعي الدولي، الذي يشارك فيه المجلس كراعٍ استراتيجي.

خطط للتوسع وزيادة الصادرات

أوضح أبو المكارم أن المجلس يستهدف زيادة صادرات القطاع الكيماوي والأسمدة إلى نحو 8.5 مليار دولار بنهاية العام الحالي، بنسبة نمو تقدر بنحو 10% مقارنة بالعام الماضي. وأضاف أن المجلس يضع خططًا طموحة للوصول إلى هذا الهدف، شرط توافر الدعم الحكومي المناسب من حيث توفير الطاقة اللازمة للمصانع وتوفير العملة الصعبة لاستيراد المواد الخام ومستلزمات الإنتاج.

مشاركة استراتيجية في معرض صحارى

نظم المجلس على هامش المعرض بعثة مشترين تضم 50 مستثمرًا ومستوردًا من دول مثل غانا، العراق، كينيا، أوغندا، الهند، عمان، زامبيا، تنزانيا، الأردن، وتونس، بالإضافة إلى العديد من اللقاءات الثنائية مع مستثمرين من دول العالم، وذلك بالتعاون مع مكاتب التمثيل التجاري المصري والسفارات الخارجية. هذه المبادرة تعكس استراتيجية المجلس لتعزيز العلاقات التجارية الدولية وزيادة حجم الصادرات.

المشاكل التي تواجه القطاع

أوضح أبو المكارم أن المجلس بصدد لقاء وزير الاستثمار والتجارة الخارجية لمناقشة التحديات التي تواجه صادرات القطاع، حيث أعد المجلس مذكرة توضح أبرز تلك التحديات. من أهم تلك التحديات هو نقص الأراضي الصناعية، والتأخير في إصدار التراخيص اللازمة للمصانع، إلى جانب المشاكل المتعلقة بتأخير تفريغ الحاويات في الموانئ المصرية، مما يؤدي إلى تراكم البضائع وزيادة الأعباء المالية على الشركات. هذا التأخير يعيق قدرة الشركات على الوفاء بتعاقداتها المحلية والدولية، ويزيد من تكاليف الإنتاج والشحن.

الحلول المقترحة لتنمية القطاع

شدد أبو المكارم على ضرورة تطوير منظومة الشحن، ليس فقط لدول أفريقيا، بل لكافة الأسواق العالمية، بما في ذلك تحسين البنية التحتية للموانئ المصرية وتسهيل الإجراءات الجمركية. بالإضافة إلى ذلك، دعا المجلس إلى الإسراع في صرف المساندة التصديرية لدعم الشركات المحلية وزيادة قدرتها التنافسية في الأسواق الخارجية.

التحديات التي واجهت إنتاج الأسمدة

أشار رئيس المجلس إلى أن العام الماضي شهد انخفاضًا ملحوظًا في إنتاج الأسمدة، خاصة بسبب نقص توريد الغاز، مما أثر على قدرة المصانع على تلبية احتياجات السوق المحلي والدولي. ومع ذلك، شهد العام الحالي تحسنًا في هذا الجانب، حيث تم تعويض ما بين 40-50% من العجز في توريد الغاز للمصانع، مما ساهم في تحسين الإنتاجية والالتزام بالتعاقدات.

التعاون الدولي لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة

أكد محمد مجيد، المدير التنفيذي للمجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة، أن المجلس يعمل على دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو). ويهدف هذا التعاون إلى زيادة طاقة هذه الشركات الإنتاجية، وتوجيهها نحو التصدير والانتاج الأخضر. كما تتعاون الشركات المحلية مع المؤسسات الدولية لتحويل المخلفات العضوية إلى أسمدة وطاقة متجددة، بما في ذلك البيوديزل والبيوجاز.

زيادة الاستثمارات في قطاع الأسمدة والبلاستيك

أوضح مجيد أن هناك زيادة ملحوظة في عدد المصانع العاملة في قطاع البلاستيك، إلى جانب تحول بعض الشركات من التجارة إلى إنتاج الأسمدة المركبة والعضوية. هذا التحول يعزز من القدرة التنافسية للشركات المحلية في الأسواق العالمية، ويزيد من فرص تصدير المنتجات الزراعية والكيميائية المصرية.

كما أشار إلى أن العديد من الشركات أبدت رغبتها في ضخ استثمارات جديدة خلال الفترة القادمة، إلا أن هذا التوسع يعتمد بشكل أساسي على توفير الطاقة اللازمة لتشغيل المصانع. وفي هذا السياق، تدرس بعض الشركات إمكانية استيراد الغاز الطبيعي لتوسيع خطوط إنتاجها.

أهمية معرض صحارى في دعم الصادرات

يعكس معرض صحارى الدولي أهمية كبيرة للصناعات الزراعية والكيميائية في مصر، حيث يمثل منصة رئيسية لشركات القطاع لعرض منتجاتها والترويج لها في الأسواق المحلية والدولية. وأكد مجيد على حرص المجلس التصديري على تقديم الدعم للشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال توفير مساحات عرض مدعومة لهذه الشركات تحت شعار المجلس، بهدف تعزيز مشاركتها في المعارض الدولية وزيادة فرصها في التصدير.

للمزيد من الأخبار الاقتصادية واللحظية تابعنًا على صفحتنا على فيسيوك من هنا:

موقع الملخص الاقتصادي للأخبار هو منصة إلكترونية مصممة خصيصًا لتزويد المستخدمين بملخصات شاملة لأهم الأحداث الاقتصادية. التي تشهدها الأسواق العالمية والإقليمية.

ويهدف موقع الملخص الاقتصادي إلى توفير معلومات دقيقة وموجزة حول التطورات الاقتصادية، مما يسهل على القراء فهم الأحداث.