شدد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أن تحسين إنتاج الألبان ودعم المربين تعتبر أولوية لدى الوزارة في الوقت الراهن.
وبحث الوزير مطالب منتجي الألبان ومزارع الإنتاج الحيواني؛ بهدف تحقيق الأمن الغذائي وضمان صحة المواطنين.
لقاء الوزير مع منتجي الألبان
جاء ذلك خلال اجتماع الوزير مع مجلس إدارة الجمعية المصرية لمنتجي الألبان (إمبا)، حيث تم استعراض التصورات المستقبلية وسبل تطوير مزارع الإنتاج الحيواني، بالإضافة إلى مناقشة العقبات التي تواجه صناعة الألبان.
جهود الدولة والمبادرات الوطنية
وقد تضمن اللقاء استعراض جهود الدولة في تطوير الثروة الحيوانية، بما في ذلك المبادرات المشتركة مع البنوك الوطنية. لتوفير التمويل اللازم لأصحاب المزارع ومراكز تجميع الألبان.
كما ركز الوزير على أهمية التحسين الوراثي لسلالات الماشية لزيادة إنتاج اللحوم والألبان. بالإضافة إلى تعزيز الرعاية البيطرية وتبسيط إجراءات تراخيص المزارع.
اقرأ أيضًا:
الهند تدعو البنوك لتعزيز الودائع وسط تحول المدخرات نحو الاستثمار
ترامب يتفوق اقتصاديًا رغم تقدم هاريس في 3 ولايات
شركة «PREMIER للتطوير» تطلق مشروع «SANSA» باستثمارات 1.5 مليار جنيه
التصنيع الغذائي وزيادة القيمة المضافة
وقد أشار الوزير إلى أهمية التصنيع الغذائي لزيادة القيمة المضافة للألبان، مما يسهم في رفع الدخل القومي وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
كما أكد أن تحسين أوضاع المربين ومنتجي الألبان سيساهم في دعم هذه الصناعة الحيوية.
للمزيد من الأخبار الاقتصادية واللحظية تابعنًا على صفحتنا على فيسيوك من هنا:
توجيهات لحل العقبات
في ختام اللقاء، وجه الوزير بضرورة دراسة العقبات التي تواجه مربي ومنتجي الثروة الحيوانية والعمل على تذليلها. مع التزام الوزارة بتيسير الإجراءات لدعم هذه الصناعة المهمة.
صناعة الألبان في مصر تعد من القطاعات الحيوية والمهمة للاقتصاد الوطني، حيث تلعب دورًا رئيسيًا في تحقيق الأمن الغذائي وتوفير منتجات الألبان للمستهلكين. مصر تمتلك تاريخًا طويلًا في إنتاج الألبان وتربية الماشية، معتمدة على الموارد الطبيعية المحلية والخبرات المتراكمة في هذا المجال.
مكونات الصناعة وأهميتها
تشمل صناعة الألبان في مصر مراحل متعددة تبدأ من تربية الماشية وإنتاج الحليب، مرورًا بتجميعه في مراكز متخصصة. وصولًا إلى تصنيع المنتجات النهائية مثل الجبن، والزبدة، والزبادي.
وهذه الصناعة لا تقتصر على تلبية احتياجات السوق المحلي فقط، بل تمتد أيضًا لتصدير بعض المنتجات إلى الخارج.
الألبان تمثل جزءًا أساسيًا من النظام الغذائي اليومي للمصريين. وهو ما يجعل الصناعة حيوية ليس فقط من الناحية الاقتصادية، ولكن أيضًا من الناحية الصحية.
تسعى الدولة إلى تحسين جودة الألبان وزيادة الإنتاجية من خلال برامج التحسين الوراثي لسلالات الماشية. وتطوير مراكز تجميع الألبان لتعمل وفقًا للمعايير الدولية.
التحديات والفرص
رغم الأهمية الكبيرة لهذه الصناعة، تواجه تحديات مثل تباطؤ الإنتاج أحيانًا بسبب الظروف المناخية، وتفاوت الكفاءة الإنتاجية بين المزارع الصغيرة والكبيرة.
من جهة أخرى، توجد فرص كبيرة للنمو من خلال تحسين تقنيات التربية والرعاية البيطرية، وتبني ممارسات مستدامة في الإنتاج.
الدعم الحكومي
تعمل الحكومة المصرية على دعم صناعة الألبان من خلال توفير التمويل اللازم لتطوير المزارع ومراكز تجميع الألبان.
كما تعمل على تبسيط الإجراءات القانونية والتراخيص. كما يتم تقديم دعم للمربين لتبني أفضل الممارسات في تربية الماشية وإنتاج الألبان. بهدف زيادة الإنتاجية وتحسين الجودة.
التصنيع الغذائي والقيمة المضافة
تشجع الحكومة أيضًا على تطوير قطاع التصنيع الغذائي المرتبط بالألبان لتحقيق قيمة مضافة، مما يعزز من فرص زيادة الدخل القومي والحد من الاستيراد.
التصنيع الغذائي للألبان يسهم في توفير منتجات متكاملة ذات جودة عالية تنافس في الأسواق المحلية والدولية.
الآفاق المستقبلية
مع زيادة الطلب المحلي والعالمي على منتجات الألبان، تسعى مصر لتعزيز قدراتها الإنتاجية وزيادة صادراتها. المبادرات الحكومية والمشاريع الخاصة تلعب دورًا حيويًا في دعم هذا القطاع وضمان استدامته ونموه في المستقبل.