قال المخرج أحمد إسماعيل، رئيس مجلس إدارة مدرسة السينما الاستقصائية “SOIC”، إن المدرسة تواصل دعم صناعة المؤثرات البصرية (VFX) من خلال إنشاء معامل تدريبية مجهزة بأحدث الأجهزة الحاسوبية. يأتي هذا بعد مرور عامين من بدء برنامج تدريبي متخصص في هذا المجال. وأوضح إسماعيل أن المعامل التي تمت تسميتها “VIP” هي عبارة عن تجارب فنية حديثة، مما يعكس قدرة المدرسة على تقديم أحدث تقنيات التدريب في السينما والإعلام.
تدريب متخصص في مجال المؤثرات البصرية
أكد إسماعيل أن مدرسة “SOIC” تمتلك معامل متطورة من فئة “VIP”، وهي مزودة بأحدث الأجهزة الحاسوبية التي تساهم في تطوير مشاهد وأحداث لا يمكن تنفيذها باستخدام الطرق التقليدية. وبذلك، تساهم هذه التجهيزات المتطورة في تقديم أفق جديد لصناعة السينما المصرية، وتعزز من دور المؤثرات البصرية كركيزة أساسية في السينما، التلفزيون، ألعاب الفيديو، والإعلانات. وتهدف المدرسة إلى تزويد الكوادر البشرية في مصر بمهارات احترافية لتمكينهم من المنافسة في السوق العالمي لصناعة المؤثرات البصرية.
المؤثرات البصرية VFX: ركيزة أساسية لصناعة السينما
أشار المخرج أحمد إسماعيل إلى أن صناعة المؤثرات البصرية تلعب دورًا محوريًا في صناعة السينما والوسائط المتعددة، فهي ضرورية لإنشاء مشاهد مستحيلة التنفيذ باستخدام الطرق التقليدية. وتعد هذه التقنيات جزءًا أساسيًا من الإنتاجات السينمائية الحديثة. وفي هذا السياق، أكد إسماعيل أن مصر تمتلك فرصًا كبيرة لتصبح من القوى المؤثرة في صناعة المؤثرات البصرية على مستوى العالم، مع الاستفادة من مقوماتها البشرية والتقنية.
وأضاف إسماعيل أن مصر تحتل المركز الثالث في الوطن العربي في مجال المؤثرات البصرية، وهو ما يعكس تزايد الاهتمام بتلك الصناعة في البلاد. ومع هذه العوامل، تعد مصر نقطة جذب للمستثمرين في هذا المجال، خاصة مع تزايد طلب الجمهور على السينما التي تعتمد بشكل كبير على المؤثرات البصرية.
صناعة المؤثرات البصرية في الدول الكبرى
وأوضح المخرج أحمد إسماعيل أن العديد من الدول العالمية الكبرى أصبحت تعتمد على صناعة المؤثرات البصرية (VFX) كمصدر أساسي لدخلها القومي. وأضاف أن مصر تمتلك كافة الإمكانيات اللازمة لدعم هذه الصناعة، مما يعزز من فرص النمو الاقتصادي من خلال الاعتماد على المؤثرات البصرية كإحدى الركائز الأساسية في الاقتصاد الرقمي.
وأشار إسماعيل إلى أن الاستثمار في صناعة المؤثرات البصرية يحتاج إلى استراتيجية طويلة المدى، فضلاً عن تطوير مهارات المدربين في هذا المجال. وكشف أن صناعة السينما المصرية شهدت تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة في استخدام المؤثرات البصرية، وهو ما تجسد في العديد من الأفلام المصرية مثل “العارف”، “الإنس والنمس”، و”موسى”، التي اعتمدت بشكل كبير على تقنيات الجرافيك الحديثة والمؤثرات البصرية.
خطوات تعزيز مكانة مصر في صناعة المؤثرات البصرية
من أجل تعزيز مكانة مصر في صناعة المؤثرات البصرية، حدد المخرج أحمد إسماعيل مجموعة من الخطوات الأساسية التي يجب اتباعها:
- تطوير البنية التحتية التقنية
يجب أن يتم الاستثمار في أحدث تقنيات الحوسبة والبرمجيات المتخصصة في المؤثرات البصرية. كما يجب أن يتم بناء مراكز بيانات قوية لدعم عمليات التصيير والمعالجة الرقمية للمؤثرات البصرية. - تأهيل الكوادر البشرية
إطلاق برامج تدريبية متخصصة بالتعاون مع خبراء دوليين في مجال المؤثرات البصرية، مع توفير تخصصات في هذا المجال عبر المؤسسات التعليمية المصرية، لتخريج جيل جديد من المحترفين. - تعزيز التعاون الدولي
يجب إقامة شراكات مع شركات ومؤسسات عالمية متخصصة في المؤثرات البصرية، بالإضافة إلى المشاركة في المهرجانات والفعاليات الدولية لعرض القدرات المصرية في هذا المجال، ما سيساهم في تطوير الصناعة محليًا وعالميًا. - تقديم حوافز للمستثمرين
تقديم تسهيلات ضريبية وحوافز مالية لجذب الاستثمارات المحلية والدولية في قطاع المؤثرات البصرية، مع دعم الشركات الناشئة والمبدعين في هذا المجال لتشجيع الابتكار. - دعم الإنتاجات المحلية
تشجيع صناع الأفلام المصريين على دمج تقنيات المؤثرات البصرية في أعمالهم لرفع جودة الإنتاجات المحلية، مع تقديم دعم مالي ولوجستي للمشاريع التي تعتمد على هذه التقنيات.
تعزيز مكانة مصر في السوق العالمي
أكد إسماعيل أنه من خلال تنفيذ هذه الخطوات، ستتمكن مصر من دخول السوق العالمي لصناعة المؤثرات البصرية بشكل قوي، مما سيساهم في رفع جودة الإنتاجات السينمائية المصرية وزيادة تنافسيتها في الأسواق العالمية. وأشار إلى أن هذا سيعمل على تعزيز القدرة التنافسية للسينما المصرية في الأسواق الدولية، ويضعها على خارطة الإنتاج العالمي في مجال المؤثرات البصرية.
الملخص الاقتصادي:
في ظل تنامي أهمية صناعة المؤثرات البصرية عالميًا، تسعى مصر إلى دخول السوق العالمي بشكل أقوى من خلال تعزيز الاستثمارات في هذا القطاع. تأتي خطوة تطوير مدارس سينمائية مثل “SOIC” وتوفير أحدث التقنيات التدريبية كجزء من هذه الاستراتيجية.
للمزيد من الأخبار الاقتصادية واللحظية تابعنًا على صفحتنا على فيسيوك من هنا:
موقع الملخص الاقتصادي هو منصة إلكترونية لتزويد المستخدمين بملخصات شاملة لأهم الأحداث الاقتصادية. التي تشهدها الأسواق العالمية والإقليمية.
ويهدف موقع الملخص الاقتصادي إلى توفير معلومات دقيقة وموجزة حول التطورات الاقتصادية، مما يسهل على القراء فهم الأحداث.