شهدت البورصة المصرية تراجعات جماعية في ختام تعاملات اليوم الأحد، متأثرة بالتقلبات العالمية وخروج الأموال الساخنة من البلاد.
وتأثرت بعمليات البيع من قبل المؤسسات وصناديق الاستثمار العربية والمستثمرين الأفراد المصريين كانت العامل الأبرز وراء هذا التراجع، بينما اتجهت تعاملات المستثمرين الأفراد الأجانب والمؤسسات الأجنبية والمصرية نحو الشراء.
خروج الأموال الساخنة وتأثيرها على البورصة المصرية
خروج الأموال الساخنة كان نتيجة للتغيرات في السياسة النقدية العالمية والتوترات الاقتصادية، مما دفع العديد من المستثمرين إلى تحويل استثماراتهم إلى أسواق أخرى بحثًا عن فرص أقل خطورة.
هذه التحركات ساهمت بشكل كبير في خسائر رأس المال السوقي في البورصة المصرية، حيث بلغت الخسائر نحو 60 مليار جنيه، ليصل إجمالي رأس المال السوقي إلى 1.946 تريليون جنيه.
خسائر السوق المالية
مع نهاية تعاملات اليوم، سجلت التعاملات الكلية في البورصة المصرية نحو 16.8 مليار جنيه، تضمنت تعاملات في سوق السندات وصفقات نقل ملكية، بينما بلغت تعاملات سوق الأسهم نحو 3 مليارات جنيه.
اقرأ أيضًا:
شركة MG Developments تتعاقد مع إنفينيتي لتدشين محطات شحن السيارات الكهربائية بمشروعاتها
تراجع أسعار الذرة وفول الصويا في الولايات المتحدة وسط توقعات بتحسن الإنتاج
ارتفاع أسعار زيت النخيل الماليزي في ختام الأسبوع
تراجع مؤشرات السوق
انخفض المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية “إيجي إكس 30” بنسبة 2.92% ليصل إلى 28,503.63 نقطة.
كما تراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة “إيجي إكس 70” بنسبة 4.63% ليصل إلى 6,492.97 نقطة. وشمل الانخفاض أيضًا مؤشر “إيجي إكس 100” الأوسع نطاقًا، والذي تراجع بنسبة 4.32% ليصل إلى 9,299.81 نقطة.
التغيرات في البورصة العالمية
شهدت الأسواق المالية العالمية اضطرابات نتيجة البيانات الاقتصادية السلبية في العديد من الدول الكبرى، وارتفاع معدلات الفائدة من قبل البنوك المركزية لكبح جماح التضخم. هذه الأوضاع أدت إلى تراجع في شهية المخاطرة لدى المستثمرين، الذين فضلوا الانسحاب من الأسواق الناشئة والتحول إلى أصول أكثر أمانًا مثل الدولار والسندات الحكومية.
يُعد تأثير هذه الأحداث العالمية ملموسًا في البورصة المصرية التي تعد جزءًا من الأسواق الناشئة، مما ساهم في تسريع عمليات البيع والخروج من السوق.