أعلن المهندس خالد محمود عباس، رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية والعضو المنتدب، خلال كلمته في مؤتمر سيتي سكيب مصر 2024، أن الشركة تستهدف بدء أعمال البنية التحتية للمرحلة الثانية في العاصمة الإدارية الجديدة مع بداية الربع الأول من العام المقبل.
وتأتي هذه الخطوة ضمن خطط الشركة لاستكمال مشروعاتها الرامية إلى إنشاء مدينة خضراء ومستدامة تعمل بأنظمة ذكية، تعزيزاً لرؤية مصر 2030 في تحقيق الاستدامة والتنمية الحضرية الشاملة.
العاصمة الإدارية حلم تحقق وجودة حياة متقدمة
وأكد المهندس خالد عباس أن العاصمة الإدارية الجديدة تحولت من حلم إلى واقع ملموس، مشيراً إلى أن جميع مقرات الحكومة المصرية بما فيها الوزارات المختلفة تعمل حالياً من العاصمة الجديدة منذ ما يقرب من عام، ويشمل ذلك حوالي 50 ألف موظف حكومي.
كما أوضح عباس أن هناك حوالي 1000 أسرة تقيم بالفعل بالعاصمة الإدارية، مع توقعات بزيادة العدد إلى نحو 7000 أسرة بنهاية العام الجاري.
وأضاف عباس أن نسبة إنجاز المرحلة الأولى من العاصمة الإدارية بلغت حوالي 70%، حيث تشمل هذه المرحلة تطوير العديد من المشاريع السكنية والخدمية والبنية التحتية، التي تدعم تلبية احتياجات السكان وتوفير جودة حياة متقدمة ومستدامة.
بنية تحتية تكنولوجية متقدمة
وفي حديثه عن البنية التحتية التكنولوجية، أكد عباس أن العاصمة الإدارية الجديدة مصممة على أن تكون مدينة ذكية تعتمد على تكنولوجيا متطورة لتسهيل نقل البيانات بين الوزارات والهيئات الحكومية المختلفة.
وأشار إلى أن هذه التكنولوجيا تسهم في تسريع عمليات المتابعة والإشراف على المشروعات بالمدينة، مما يدعم تنفيذ رؤية الحكومة المصرية في بناء مصر الرقمية.
كما كشف عباس عن قرب إطلاق تطبيق ذكي خاص بسكان العاصمة الإدارية، الذي سيتيح لهم الوصول إلى جميع الخدمات الحكومية والبلدية بسهولة، بالإضافة إلى متابعة آخر المستجدات والتطورات في المدينة.
وأكد أن هذا التطبيق ليس مخصصًا فقط للمستثمرين والمطورين، بل يخدم كافة المقيمين بالعاصمة، مما يعزز دور المواطنين في الحفاظ على موارد المدينة وتحقيق استدامتها.
خدمة “One Stop Shop” لدعم المستثمرين
وأوضح المهندس خالد عباس أن الشركة نجحت في تقديم خدمة “One Stop Shop” التي تسهم في تسهيل الإجراءات للمطورين والمستثمرين. وتتيح هذه الخدمة إنهاء جميع التراخيص والخدمات اللازمة في مكان واحد بالشركة، مما يوفر الوقت والجهد ويعزز من جاذبية العاصمة الإدارية كوجهة استثمارية.
النهر الأخضر ومناطق خضراء مستدامة
وتطرق عباس خلال كلمته إلى مشروع النهر الأخضر الذي يتم تنفيذه على مساحة 1000 فدان ويمتد بطول 11 كيلو متراً. وأوضح أن المشروع يتضمن مناطق ترفيهية، ثقافية، وتعليمية، إضافة إلى مسارات للجري وركوب الدراجات، مشيراً إلى أن العاصمة تستهدف توفير مساحات خضراء غير مسبوقة تصل إلى 15 متر مربع لكل مواطن، مما يعزز من جودة الحياة ويجعل العاصمة مكانًا مثاليًا للسكن والعمل.
الاستدامة والطاقة المتجددة في العاصمة الإدارية
وأشار عباس إلى أن العاصمة الإدارية تعتمد بشكل كبير على الطاقة المتجددة، حيث يتم توليد حوالي 25% من احتياجات المدينة من خلال مصادر الطاقة النظيفة. كما تعتمد المباني الحكومية بنسبة 20% على الطاقة المتجددة، في خطوة لدعم التحول نحو التنمية المستدامة. وأضاف أن هناك محطات متخصصة لإعادة تدوير المياه واستخدامها في ري المساحات الخضراء، بالإضافة إلى وجود خلايا للطاقة الشمسية أعلى المباني لتوفير الطاقة اللازمة للمدينة.
خطة مستقبلية طموحة
وختم عباس حديثه بالإشارة إلى أن العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية تسعى باستمرار لتطوير بنيتها التحتية وتوسيع نطاق خدماتها، بهدف تقديم حلول مستدامة وحديثة تسهم في تحقيق رؤية مصر الطموحة نحو التحول الرقمي والاستدامة في جميع المجالات.