شهدت أسعار الذهب في الأسواق المحلية ارتفاعًا خلال تعاملات اليوم السبت، مدعومة بارتفاع الأوقية بنسبة 1.1% في تعاملات الجمعة، نتيجة بيانات التضخم الأمريكية التي عززت احتمالات خفض أسعار الفائدة، وزيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن وسط التوترات الجيوسياسية.
أوضح المهندس سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب، أن سعر جرام الذهب عيار 21 ارتفع إلى 3600 جنيه، في حين اختتمت الأوقية تعاملات الأسبوع عند 2657 دولارًا. وسجل عيار 24 سعر 4114 جنيهًا، وعيار 18 3086 جنيهًا، وعيار 14 2400 جنيه، بينما بلغ سعر الجنيه الذهب 28800 جنيه.
وأشار إمبابي إلى أن أسعار الذهب العالمية محت خسائرها الأسبوعية بعد صدور بيانات التضخم الأمريكية. ومع استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي والتوترات الجيوسياسية، يتوقع أن يستمر ارتفاع أسعار الذهب.
أداء الذهب في الأسواق العالمية والمحلية
ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 29% عالميًا في عام 2024، بينما ارتفع سعر جرام الذهب في السوق المحلية بنسبة 13%، مما يجعله من أفضل السلع أداءً خلال العام.
تأثير التضخم الأمريكي على أسعار الذهب
أعلنت وزارة العمل الأمريكية أن مؤشر أسعار المنتجين ارتفع بنسبة 0.1% في سبتمبر، متماشياً مع التوقعات الاقتصادية. يُنظر إلى هذا المؤشر كمقياس رئيسي للتضخم، ما يمنح الاحتياطي الفيدرالي الثقة لمواصلة خفض أسعار الفائدة، وهو ما من المتوقع أن يسهم في زيادة أسعار الذهب على المدى الطويل.
شهدت أسعار الذهب خلال الأسبوع الماضي تقلبات ملحوظة نتيجة لعدة عوامل اقتصادية وجيوسياسية. رغم البداية الضعيفة، تمكن الذهب من محو خسائره الأسبوعية في نهاية الأسبوع مدعومًا بارتفاع الطلب على الملاذ الآمن وزيادة المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي.
1. تأثير بيانات التضخم الأمريكية
جاءت بيانات التضخم الأمريكية لشهر سبتمبر متوافقة مع التوقعات، مما عزز الآمال بأن الاحتياطي الفيدرالي سيواصل سياسته في خفض أسعار الفائدة. انخفاض مؤشر أسعار المنتجين بنسبة طفيفة أشار إلى استقرار التضخم، وهو ما دفع الذهب للارتفاع بنسبة 1.1% في تعاملات الجمعة. المستثمرون يرون الذهب كملاذ آمن في ظل التضخم المستمر وتباطؤ النمو الاقتصادي.
2. التوترات الجيوسياسية
ساهمت التوترات الجيوسياسية العالمية، لا سيما في الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية، في زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن. مع تصاعد المخاوف حول الصراعات، يتجه المستثمرون نحو الأصول التي تحافظ على قيمتها مثل الذهب. تلك التوترات أثرت بشكل مباشر على زيادة الطلب ورفع الأسعار بعد انخفاضها في بداية الأسبوع.
3. توقعات خفض أسعار الفائدة
رغم الضغوط الاقتصادية، توقع المحللون أن يستمر الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة استنادًا إلى بيانات التضخم. هذا التوجه يعزز الاستثمار في الذهب حيث يعتبر الذهب ملاذًا آمنًا خلال فترات تخفيض الفائدة التي تؤثر على جاذبية الأصول الأخرى مثل الأسهم والسندات.
4. تقلبات السوق العالمية
شهدت أسعار الذهب تراجعًا طفيفًا في بداية الأسبوع نتيجة تحسن طفيف في بعض المؤشرات الاقتصادية العالمية، ولكن مع صدور بيانات اقتصادية ضعيفة لاحقًا، تعافى الذهب بشكل ملحوظ. حركة الذهب تعكس حالة التردد بين التفاؤل الحذر تجاه بعض الاقتصادات الكبرى والقلق المستمر بسبب التوترات الجيوسياسية.
5. البيانات الاقتصادية المقبلة
ينتظر المستثمرون عدة تقارير اقتصادية هامة في الأسبوع المقبل، من بينها مبيعات التجزئة الأمريكية وقرارات البنك المركزي الأوروبي وبيانات البطالة. أي تحولات في هذه البيانات قد تؤثر على توقعات السياسة النقدية وأسعار الذهب بشكل مباشر.
خلال هذا الأسبوع، تلعب العوامل الجيوسياسية والبيانات الاقتصادية دورًا كبيرًا في تحريك أسعار الذهب، ومع استمرار عدم اليقين الاقتصادي العالمي، من المتوقع أن تظل أسعار الذهب متقلبة في الفترة المقبلة.
للمزيد من الأخبار الاقتصادية واللحظية تابعنًا على صفحتنا على فيسيوك من هنا:
موقع الملخص الاقتصادي للأخبار هو منصة إلكترونية مصممة خصيصًا لتزويد المستخدمين بملخصات شاملة لأهم الأحداث الاقتصادية. التي تشهدها الأسواق العالمية والإقليمية.
ويهدف موقع الملخص الاقتصادي إلى توفير معلومات دقيقة وموجزة حول التطورات الاقتصادية، مما يسهل على القراء فهم الأحداث.
