الذهب يسجل ارتفاعاً محدوداً ويترقب بيانات التضخم الأمريكية

يأتي ذلك وسط ترقب الأسواق لصدور بيانات التضخم الأمريكية، والتي تمثل مؤشراً رئيسياً لتوجهات السياسة النقدية للفيدرالي الأميركي، وفق تحليل “جولد بيليون”.

تراجع أسبوعي للذهب بعد قرارات الفيدرالي

على الرغم من الارتفاع الطفيف اليوم، يتجه الذهب لتسجيل انخفاض أسبوعي بنسبة 1.6%، حيث بلغ أدنى مستوياته منذ شهر عند 2583 دولاراً يوم الأربعاء الماضي، بعد اجتماع الفيدرالي الأميركي الذي أظهر توجهات بتباطؤ عمليات خفض أسعار الفائدة في العام المقبل.

تباطؤ خفض الفائدة وتأثيره على الذهب

خفض الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة هذا الأسبوع بمقدار 25 نقطة أساس، إلا أن تصريحات رئيس البنك، جيروم باول، والتوقعات الجديدة أظهرت تقليصاً لعمليات خفض الفائدة المتوقعة لعام 2025، ما أدى إلى ضغوط على أسعار الذهب.

• تراجع الفائدة يزيد من جاذبية الذهب بسبب انخفاض تكلفة الفرصة البديلة.
• مع تراجع توقعات خفض الفائدة، انخفضت أسعار الذهب، التي تعتمد على انخفاض الفائدة لتعزيز جاذبيتها.

• 

مرونة الاقتصاد الأميركي وتأثيره على الذهب

أظهرت بيانات حديثة نمواً أسرع من المتوقع للاقتصاد الأميركي في الربع الثالث، بالإضافة إلى انخفاض طلبات البطالة أكثر من التوقعات.

هذه المؤشرات تدفع الفيدرالي لاعتماد نهج حذر في تخفيف السياسة النقدية، مما يقلل من الطلب على الأصول الآمنة، بما في ذلك الذهب.

صادرات الذهب العالمية وأثرها على الأسواق

شهدت صادرات الذهب من سويسرا انتعاشاً خلال نوفمبر الماضي، مع زيادة الإمدادات إلى الهند والصين وهونغ كونغ. إلا أنه من المتوقع تباطؤ واردات الذهب الهندية خلال ديسمبر الجاري، بسبب ارتفاع الأسعار الذي دفع المستهلكين إلى العزوف عن الشراء.

ترقب بيانات التضخم الأمريكية

تترقب الأسواق صدور بيانات الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسية، وهو مقياس التضخم المفضل لدى الفيدرالي الأميركي.

تشير التوقعات إلى أن هذه البيانات قد تقدم مزيداً من الأدلة حول الوضع الاقتصادي الأميركي، مما سيؤثر مباشرة على أسعار الذهب في الفترة المقبلة.

توقعات الذهب في الأسواق العالمية

مع استمرار مرونة الاقتصاد الأميركي وتراجع الطلب على الأصول الآمنة، قد يواجه الذهب تحديات إضافية خلال الفترة المقبلة. ومع ذلك، فإن العوامل الجيوسياسية وتغيرات الطلب العالمي قد تفتح المجال لفرص استثمارية جديدة في السوق.