«جولد بيليون»: الذهب يتراجع عالميًا مع جني الأرباح

شهدت أسعار الذهب العالمية تراجعًا بنسبة 0.5% اليوم الثلاثاء، ليصل سعر الأونصة إلى 2458 دولارًا، بعد ثلاث جلسات متتالية من الارتفاع.

جاء هذا الانخفاض بعد أن وصل الذهب إلى أعلى مستوى له منذ الثاني من أغسطس عند 2476 دولارًا للأونصة.

تراجع اليوم يعتبر جنيًا للأرباح في ظل انتظار الأسواق لبيانات التضخم الأمريكية التي قد تكشف عن توجهات السياسة النقدية المستقبلية للبنك الاحتياطي الفيدرالي.

توقعات أسعار الفائدة وتأثيرها على الذهب:

مع توقعات باستمرار تراجع التضخم خلال شهر يوليو، يزداد التفاؤل بأن البنك الفيدرالي قد يخفض أسعار الفائدة في اجتماعه القادم.

ويعد خفض الفائدة أمرًا إيجابيًا لأسعار الذهب، حيث يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحاملي المعدن الثمين.

من جهة أخرى، فإن أي إشارة إلى تباطؤ في التضخم ستمنح البنك الفيدرالي حافزًا إضافيًا لخفض أسعار الفائدة، مما قد يدفع أسعار الذهب للارتفاع إلى مستويات جديدة.

الصين توقف شراء الذهب:

أعلن مجلس الذهب العالمي أن البنك المركزي الصيني توقف عن شراء الذهب للشهر الثالث على التوالي، محتفظًا باحتياطاته عند 2264 طنًا، وهو ما يمثل حوالي 5% من إجمالي احتياطيات الصين. يأتي هذا التوقف بعد سلسلة مشتريات استمرت لمدة 18 شهرًا.

حيث يبدو أن البنك المركزي الصيني يفضل الانتظار نظرًا للارتفاعات غير المستقرة في أسعار الذهب.

الذهب في مصر:

على الصعيد المحلي، استقر سعر الذهب عيار 21 في مصر عند مستوى 3475 جنيهًا للجرام، بعد ارتفاع طفيف بمقدار 15 جنيهًا يوم أمس.

يعزى هذا الاستقرار إلى التوترات الجيوسياسية في المنطقة والتوقعات بارتفاع سعر صرف الدولار.

وقد سجلت أسعار الذهب المحلية دعمًا إضافيًا من الطلب المتزايد، الذي دفع بعض التجار إلى التوقف عن عمليات التصدير والتركيز على السوق المحلية.

التوقعات المستقبلية:

يواجه الذهب تحديات في جمع الزخم اللازم لاختراق مستويات المقاومة عند 2480-2483 دولارًا للأونصة على الصعيد العالمي.

أما محليًا، فإن الذهب عيار 21 يسعى للوصول إلى مستهدفه عند 3500 جنيه للجرام، وسط توقعات بزيادة الطلب نتيجة عدم اليقين بشأن مستقبل سعر الصرف.

الملخص:
يواصل الذهب تذبذبه بين عمليات جني الأرباح وتوقعات التضخم التي تؤثر بشكل مباشر على قرارات المستثمرين. في ظل هذه الظروف.

يبقى الذهب لاعبًا رئيسيًا في الأسواق العالمية والمحلية على حد سواء، مع ترقب الأسواق لأي مؤشرات جديدة قد تغير مسار الأسعار في الفترة القادمة.