أعلنت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم في الإمارات عن افتتاح مركز جديد متخصص في تقديم الرعاية والتأهيل للمصابين الفلسطينيين، بالتنسيق مع مدينة الإمارات الإنسانية، وذلك في إطار مبادرة رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد، والتي تهدف لعلاج 1000 من المصابين الفلسطينيين و1000 من مرضى السرطان.
جهود متكاملة لتحسين جودة الحيا
يأتي إنشاء هذا المركز كجزء من سلسلة المبادرات الإنسانية التي تقدمها الإمارات لدعم المتضررين من الحرب في قطاع غزة، بهدف تحسين جودة حياتهم وتمكينهم من المشاركة الفعّالة في المجتمع.
يشمل المركز العديد من المرافق، بما في ذلك غرف مخصصة للتقييم الطبي والنفسي، والعلاج الطبيعي، والعلاج الوظيفي، وعلاج النطق، إضافة إلى قاعات للتأهيل السمعي وغرف تعليمية مجهزة لتلبية احتياجات أصحاب الهمم من مختلف الأعمار.
خدمات طبية وتأهيلية متنوعة
تمكنت المؤسسة من تقييم 103 حالات من أصحاب الهمم، وتقديم نحو 80 جلسة علاجية أسبوعياً، إلى جانب توفير احتياجات مساندة لـ 60 حالة إعاقة جسدية، بالإضافة إلى تقديم 11 سماعة طبية لذوي الإعاقة السمعية. يضم المركز أيضاً فصلاً خاصاً للتأهيل السمعي بهدف دمج فاقدي السمع في المدرسة الإماراتية.
تعليم ودمج لذوي الإعاقة البصرية والذهنية
حرصت مؤسسة زايد العليا على تدريب ذوي الإعاقة البصرية على لغة “برايل” لتسهيل اندماجهم في المدارس المحلية. كما تقدم المؤسسة خدمات تعليمية لأصحاب الإعاقة الذهنية بمركز أبوظبي، حيث يوفر المركز بيئة شاملة ومناسبة لاحتياجاتهم التعليمية.
تركيب الأطراف الصناعية وتقديم الدعم الفني
إلى جانب جلسات العلاج والتأهيل، قدمت المؤسسة بالتعاون مع مدينة الإمارات الإنسانية خدمات تركيب الأطراف الصناعية للحالات التي تحتاج إليها، بالإضافة إلى تدريب الأفراد على استخدام هذه الأطراف في حياتهم اليومية، وتوفير الكراسي المتحركة، والدعامات، والسماعات الطبية.
مبادرات لدعم ضعاف السمع من أبناء قطاع غزة
وفي إطار التعاون المستمر، أطلقت مؤسسة زايد العليا مبادرة جديدة تهدف لدعم وتأهيل أبناء غزة من فاقدي وضعاف السمع، لتعزيز قدرتهم على الاندماج في المجتمع وتيسير حياتهم اليومية.
تعمل المبادرة على توفير بيئة شاملة تُمكنهم من التطور والنمو بفعالية، بما ينسجم مع رؤية الإمارات لدعم مختلف فئات أصحاب الهمم.
التزام الإمارات بمساعدة أصحاب الهمم في مختلف دول العالم
يأتي هذا المركز كجزء من رؤية الإمارات الهادفة إلى تقديم الدعم والرعاية لأصحاب الهمم على مستوى العالم، وخاصة المصابين الفلسطينيين المتضررين من النزاعات، إذ تسعى الإمارات إلى تقديم خدمات نوعية في مجال الرعاية والتأهيل، بالإضافة إلى الدعم النفسي والاجتماعي، مما يسهم في تحسين جودة حياتهم وتمكينهم من العيش بكرامة واستقلالية.