صرّح محمد قاسم، رئيس جمعية المصدرين المصريين “إكسبولينك”، أن الدول الأوروبية وأمريكا الشمالية (الولايات المتحدة وكندا) تُعد أسواقاً رئيسية لصادرات الملابس والمنسوجات المصرية. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد على هامش معرض “ديستنيشن أفريكا”، حيث أشار قاسم إلى أن أوروبا وأمريكا تستحوذان على 70% من الواردات العالمية في قطاع الملابس والمنسوجات.
وأضاف قاسم أن السوق العالمية للمنسوجات ضخمة، حيث تصدّر فيتنام ما قيمته نحو 35 مليار دولار، وبنغلاديش ما بين 35 و37 مليار دولار، بينما تصدّر تركيا حوالي 150 مليار دولار سنوياً. وعلى صعيد القارة الأفريقية، يصل حجم صادرات الملابس والمنسوجات إلى 12 مليار دولار فقط، تتركز في مصر، وتونس، والمغرب.
الطلب على المنتجات المصرية يتزايد
أوضح قاسم أن الإقبال الكبير على معرض “ديستنيشن أفريكا” يعكس توجه الأسواق الدولية نحو إيجاد بدائل جديدة للمنتجات الآسيوية. ولفت إلى أن تغيرات سلسلة الإمداد العالمية دفعت الدول الكبرى إلى الاعتماد بشكل متزايد على الأسواق القريبة، وهو ما يمنح مصر فرصة ذهبية لتصبح وجهة رئيسية للتصدير.
وأشار إلى أن الموقع الجغرافي والبنية التحتية المتطورة يمنحان مصر مزايا تنافسية تجعلها الخيار الأفضل للأسواق الأوروبية والأفريقية والعربية.
توقعات بزيادة الاستثمارات في قطاع المنسوجات
توقع قاسم أن تشهد الفترة المقبلة ارتفاعاً في حجم الاستثمارات في قطاعي الغزل والنسيج والملابس الجاهزة. وأرجع ذلك إلى الطلب المتزايد من الأسواق الأوروبية، بجانب تنامي اهتمام الدول الأفريقية والعربية بالمنتجات المصرية.
وأضاف أن جمعية المصدرين المصريين “إكسبولينك” تعمل على دعم الشركات المصرية لتوسيع صادراتها من خلال تنظيم معارض دولية مثل “ديستنيشن أفريكا”، فضلاً عن إطلاق مبادرات ترويجية تقدم الإرشاد والتوجيه للشركات الناشئة والمصدّرة لتحقيق أفضل النتائج.
دعم الصادرات.. بين التحديات والحلول
أكد قاسم على أهمية زيادة مخصصات برنامج دعم الصادرات لتتوافق مع مستهدفات الدولة، مشيراً إلى أن البيئة الإنتاجية في مصر تحتاج إلى إزالة المعوقات الحالية لتعزيز تنافسية المنتجات الوطنية. كما دعا إلى العمل على تحسين المناخ الاستثماري وتشجيع الابتكار لتوسيع قاعدة الصادرات المصرية.
خلفية عن السوق العالمية وتأثيرها على مصر
تشهد السوق العالمية للملابس والمنسوجات تنافساً شديداً، حيث تهيمن الدول الآسيوية على الحصة الأكبر من الصادرات. إلا أن التحولات الاقتصادية والسياسية العالمية باتت تفتح المجال أمام أسواق جديدة مثل مصر لتوسيع وجودها في الأسواق الأوروبية والأميركية.
معارض دولية مثل “ديستنيشن أفريكا” تُمثل فرصة هامة للشركات المصرية لتعزيز حضورها العالمي، خاصة في ظل التغيرات الجيوسياسية التي تُعيد تشكيل خريطة التجارة العالمية.
للمزيد من الأخبار الاقتصادية واللحظية تابعنًا على صفحتنا على فيسيوك من هنا:
موقع الملخص الاقتصادي هو منصة إلكترونية مصممة لتزويد المستخدمين بملخصات شاملة للأحداث الاقتصادية. التي تشهدها الأسواق العالمية والإقليمية.
كما أن موقع الملخص الاقتصادي يهدف إلى توفير معلومات دقيقة وموجزة حول التطورات الاقتصادية، مما يسهل على القراء فهم الأحداث.