استقرت أسعار الذهب قرب أعلى مستوياتها القياسية مع بداية تداولات شهر أكتوبر، حيث ارتفعت الأونصة بنسبة 0.3% لتصل إلى 2648 دولارًا، بعد افتتاح الجلسة عند 2633 دولارًا، وفقًا لتحليل “جولد بيليون”. يأتي هذا الاستقرار بعد تصريحات جيروم باول، رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، التي خففت من التوقعات بشأن المزيد من التخفيضات الكبيرة في أسعار الفائدة هذا العام.
اقرأ أيضا
الدولار يتراجع أمام الجنيه ويصل إلى 48.23 جنيهًا
الجونة تطلق “توبان” بمساحة مليون متر وزيادة 172% في المبيعات
تحليل أداء الذهب في أكتوبر
استقر سعر الذهب عند 2644 دولارًا للأونصة بعد تسجيله انخفاضًا بنسبة 0.9% في اليوم السابق ليصل إلى 2624 دولارًا، وهو أدنى مستوى منذ أسبوع. يعود هذا التراجع إلى تصريحات باول، التي أشار فيها إلى أن الفيدرالي الأمريكي قد يخفض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في المستقبل، مستبعدًا اتخاذ خطوات كبيرة في القريب العاجل.
ارتفاعات سبتمبر والأداء ربع السنوي
حقق الذهب خلال شهر سبتمبر ارتفاعًا بنسبة 5.2%، أي ما يعادل 132 دولارًا للأونصة، مسجلاً أعلى مستوى له عند 2685 دولارًا للأونصة. وعلى صعيد الأداء الربع سنوي، ارتفع الذهب بنسبة 13.2% في الربع الثالث من عام 2024، وهو أعلى ارتفاع ربع سنوي منذ عام 2016.
تأثير الدولار الأمريكي
ارتفع الدولار الأمريكي خلال تداولات اليوم للجلسة الثانية على التوالي، مما قلل من مكاسب الذهب. يُتداول الدولار حاليًا قرب أعلى مستوى له منذ أسبوع، مبتعدًا عن أدنى مستوى له في 13 شهرًا. هذا الارتفاع في قيمة الدولار ساهم في الحد من مكاسب الذهب، خاصة مع انتظار الأسواق لصدور بيانات الوظائف الأمريكية المرتقبة.
ترقب بيانات قطاع العمالة الأمريكية
تنتظر الأسواق صدور بيانات سوق العمل الأمريكية هذا الأسبوع، مما دفع المستثمرين إلى الحذر وعدم اتخاذ مراكز مالية جديدة على الذهب. يتوقع أن تكون هذه البيانات محورية، حيث أن أي قراءة أضعف من المتوقع قد تدعم التكهنات بخفض حاد في معدلات الفائدة الأمريكية، مما قد يعيد الدعم لأسعار الذهب.
اجتماع البنك الفيدرالي وتأثيره على أسعار الذهب
خلال اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي في سبتمبر، تم خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس دفعة واحدة. هذا القرار ساهم في دعم أسعار الذهب بشكل كبير، حيث توقعت الأسواق مزيدًا من خفض الفائدة في المستقبل. خفض الفائدة هدفه التوازن بين النمو الاقتصادي المتباطئ والتضخم المتراجع، وهو ما انعكس إيجابًا على أسعار الذهب.
التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب
من المتوقع أن تشهد أسعار الذهب دعمًا إضافيًا في حال جاءت بيانات سوق العمل الأمريكية أضعف من المتوقع. هذا قد يعزز التوقعات بعودة عمليات خفض الفائدة الحادة، مما سيزيد من جاذبية الذهب كملاذ آمن للمستثمرين في ظل عدم اليقين الاقتصادي.
بفضل استقرار أسعار الذهب عند مستويات قياسية في بداية أكتوبر، والتوقعات بخفض إضافي في أسعار الفائدة الأمريكية، يبدو أن الذهب سيظل في دائرة اهتمام المستثمرين كملاذ آمن. ومع ترقب بيانات سوق العمل الأمريكية، من المتوقع أن تتضح الصورة أكثر حول الاتجاه المستقبلي لأسعار الذهب.
الملخص
استهلت أسعار الذهب تداولات شهر أكتوبر بالاستقرار تحت أعلى مستوياتها القياسية، حيث ارتفعت الأونصة بنسبة 0.3% لتصل إلى 2648 دولارًا. يأتي هذا الارتفاع بعد تصريحات رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، التي خففت من التوقعات بشأن المزيد من التخفيضات الكبيرة في أسعار الفائدة هذا العام. خلال شهر سبتمبر، ارتفع سعر الذهب بنسبة 5.2% بمقدار 132 دولارًا للأونصة، مسجلاً أعلى مستوى تاريخي عند 2685 دولارًا، بينما حقق الذهب خلال الربع الثالث من عام 2024 مكاسب بنسبة 13.2%.
في المقابل، شهد الدولار الأمريكي ارتفاعًا خلال الجلسات الأخيرة، مما حد من مكاسب الذهب، خاصة مع ترقب الأسواق لبيانات الوظائف الأمريكية. المستثمرون ينتظرون تلك البيانات لتحديد مراكزهم المالية، حيث إن أي بيانات ضعيفة قد تدعم التكهنات بخفض حاد في أسعار الفائدة، ما قد يعيد الدعم لأسعار الذهب. اجتماع البنك الفيدرالي الأخير شهد خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، مما ساهم في دعم الذهب.
للمزيد من الأخبار الاقتصادية واللحظية تابعنًا على صفحتنا على فيسيوك من هنا:
موقع الملخص الاقتصادي للأخبار هو منصة إلكترونية مصممة خصيصًا لتزويد المستخدمين بملخصات شاملة لأهم الأحداث الاقتصادية. التي تشهدها الأسواق العالمية والإقليمية.
ويهدف موقع الملخص الاقتصادي إلى توفير معلومات دقيقة وموجزة حول التطورات الاقتصادية، مما يسهل على القراء فهم الأحداث.