شارك الدكتور أحمد شلبي، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة “تطوير مصر” (Tatweer Misr)، في المنتدى الحضري العالمي، الذي انعقد أمس، حيث قدّم رؤيته حول أهمية الشراكات بين القطاع الخاص والحكومة لتحقيق التنمية الحضرية المستدامة.
جاءت مشاركته إلى جانب أناكلوديا مارينهيرو سنتينو روسباخ، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-Habitat)، وأيمن إسماعيل، رئيس مجلس إدارة الشبكة المصرية للاتفاق العالمي للأمم المتحدة (UNGC Network Egypt)، بالإضافة إلى حضور عدد من ممثلي منظمات الأعمال والمؤسسات المحلية والدولية.
في كلمته، أعرب شلبي عن فخره باستضافة مصر للنسخة الثانية عشرة من المنتدى الحضري العالمي، قائلاً: “إنه لشرف كبير أن أرحب بكم في مصر لحضور هذا الحدث المؤثر. إن استضافة هذا المنتدى هي ليست مجرد مصدر فخر لنا، بل تعكس التزام بلادنا بالتنمية الحضرية المستدامة.”
وأضاف: “هذا المنتدى يجمع نخبة العقول العالمية المتخصصة في إنشاء مدن مستدامة تعزز من جودة الحياة للمجتمعات المحلية والعالمية، مما يعزز التقدم العالمي ويعزز من مرونة المدن لمواجهة التحديات المستقبلية.”
بداية المسيرة في التنمية الحضرية
تحدث شلبي عن مسيرته في مجال التنمية الحضرية، مشيراً إلى بدايته مع المنتدى الحضري العالمي في نابولي، إيطاليا، عام 2012، حيث أتيحت له فرصة لاكتساب رؤى متعمقة حول مفهوم التنمية الحضرية المستدامة.
وأوضح: “كمهندس معماري وأستاذ جامعي متخصص في هذا المجال، فإنني أؤمن بأهمية دمج العمارة والهندسة مع الأطر البيئية والاجتماعية والاقتصادية لتطوير مدن تتسم بالكفاءة وتحقق احتياجات السكان المتزايدة.”
وشدد على أن هذا التكامل في مجالات التخطيط الحضري ضروري لبناء مدن مزدهرة قادرة على مواجهة التحديات، خاصة مع التوقعات بأن يرتفع عدد سكان المدن عالمياً من 55% إلى 70% بحلول عام 2050.
وأشار شلبي إلى أهمية الشراكات بين القطاعين العام والخاص كركيزة أساسية في تحقيق هذه التنمية.
قال “تعد الشراكات بين القطاعين العام والخاص أساسية في تنفيذ المشاريع الكبرى، حيث تمكّن الشركات من توجيه استثماراتها بشكل أكبر نحو البناء والتطوير بدلاً من شراء الأراضي، مما يسهم في تسريع وتيرة التطوير والتنمية.”