أكد المهندس أحمد العدوي، الرئيس التنفيذي لشركة “إنرشيا للتنمية العقارية” (Inertia)، أن القطاع العقاري المصري شهد تغيرات كبيرة خلال العامين الماضيين، ما جعل البنوك أكثر وعيًا بقوته وأهميته كأحد المحركات الرئيسية للاقتصاد.
ومع ذلك، أشار العدوي إلى أن هناك تحديات لا تزال تواجه المطورين العقاريين، خاصةً في ما يتعلق بالفائدة المرتفعة التي تؤثر على التمويل المصرفي وغير المصرفي.
جاءت تصريحات العدوي خلال الجلسة الأولى لمؤتمر «The Investor.. Real Estate»، الذي تنظمه شركة “بلاك دايموند” (Black Diamond) تحت شعار “المؤسسات المالية غير المصرفية.. روافد تمويلية للتنمية العمرانية”.
تمويل الوحدات قيد الإنشاء
أوضح العدوي أن التمويل العقاري في مصر بحاجة إلى تغيير جذري في فلسفته، خاصة فيما يتعلق بالوحدات قيد الإنشاء. حاليًا، يعتمد المطور العقاري على مقدمات العملاء لضمان البدء في تنفيذ المشروعات، ما يتركه عرضة لتحمل تغييرات كبيرة في التكاليف على مدى سنوات التنفيذ.
وأكد أن هذا النظام يضع المطور في مواجهة مع تغيرات السوق، حيث يلعب دورين رئيسيين: الأول هو البناء والتطوير، والثاني هو تمويل العميل من خلال أنظمة التقسيط التي قد تمتد إلى خمس سنوات. وخلال هذه الفترة، تتعرض السوق لتقلبات عديدة تجعل من الصعب على المطورين مواجهة هذه الأعباء بمفردهم.
دور البنوك في دعم القطاع
شدد العدوي على ضرورة أن تتبنى البنوك دورًا أكثر فاعلية في تمويل الوحدات قيد الإنشاء. وأشار إلى أن هذا النهج سيسمح للمطورين ببدء التنفيذ باستخدام أموال التمويلات البنكية بدلًا من الاعتماد الكامل على مقدمات العملاء. هذا التحول سيؤدي إلى تحديد أدق لتكلفة المشروع، وبالتالي تسعير الوحدات بشكل أفضل وأكثر دقة.
وأضاف أن مثل هذا النظام سيعود بالفائدة أيضًا على العملاء، حيث يضمن تسلم الوحدات بنفس المواصفات المتفق عليها وفي التوقيت المناسب.
أهمية التمويل غير المصرفي
إلى جانب التمويل المصرفي، يرى العدوي أن هناك ضرورة لتوسيع قاعدة التمويل غير المصرفي في القطاع العقاري. ويشمل ذلك الاعتماد على أدوات مثل الصكوك العقارية، صناديق الاستثمار العقاري، والشراكات الاستراتيجية مع المستثمرين. هذه الأدوات يمكن أن تساهم في توفير سيولة إضافية للمطورين، ما يساعدهم على تحمل التكاليف المتزايدة وضمان استمرارية المشروعات.
تأثير الفائدة المرتفعة
تعد الفائدة المرتفعة إحدى أكبر العقبات التي تواجه التمويل في القطاع العقاري. وأوضح العدوي أن تأثيرها لا يقتصر على المطورين فقط، بل يمتد ليشمل العملاء الذين يجدون صعوبة في الحصول على قروض عقارية بشروط ميسرة.
وأشار إلى أن تحديد تعريف واضح ومحدد للعملاء المؤهلين للحصول على التمويل يعد من المشكلات الأساسية التي تواجه السوق. فالكثير من العملاء يواجهون صعوبات في تلبية الشروط الصارمة التي تفرضها البنوك للحصول على التمويل.
حلول مطروحة لتطوير السوق
واقترح العدوي مجموعة من الحلول التي يمكن أن تسهم في تحسين أداء القطاع العقاري، منها:
- تبني نظام تمويل جديد للوحدات قيد الإنشاء يخفف الضغط عن المطورين والعملاء.
- توسيع الاعتماد على أدوات التمويل غير المصرفية.
- إعادة النظر في سياسات الفائدة لتقليل تأثيرها على تكلفة التمويل.
- تعزيز الشراكة بين البنوك والمطورين لضمان استمرارية المشروعات.
-
للمزيد من الأخبار الاقتصادية واللحظية تابعنًا على صفحتنا على فيسيوك من هنا:
موقع الملخص الاقتصادي هو منصة إلكترونية لتزويد المستخدمين بملخصات شاملة لأهم الأحداث الاقتصادية. التي تشهدها الأسواق العالمية والإقليمية.
ويهدف موقع الملخص الاقتصادي إلى توفير معلومات دقيقة وموجزة حول التطورات الاقتصادية، مما يسهل على القراء فهم الأحداث.
الجبن الرومي، الجبنة البيضاء ثلاجة، أسعار الجبن، المواد الغذائية، السوق المصري، جمعية عين، حماية المستهلك، أسعار الأجبان، المعروض في الأسواق، المنافسة بين الموردين، أسعار عادلة، جودة المنتجات، استقرار الأسعار، حماية التاجر، الشفافية في السوق.